- رغم الأداء القوي والإيمان بالفوز حتى اللحظات الأخيرة، خرج نادي أبو سليم بصعوبة من الدور ربع النهائي أمام نهضة بركان المغربي، مع احتجاجات على قرارات التحكيم.
- الفريق، الذي تأسس عام 1976 وظهر حديثاً في الدرجة المحترفة الأولى، يظهر قدرته على إقصاء الأقوياء ويعد بمستقبل واعد في البطولات القارية بفضل الثقة والتطور المستمر.
كتب نادي أبو سليم فصلاً جديداً في تاريخ كرة القدم الليبية، بعد أن نجح في التألق على الصعيد القاري بفضل نتائجه المميزة في بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، إذ استمرت رحلته حتى الدور ربع النهائي، وهو إنجاز تاريخي يعكس العمل المثالي الذي يقوده مجلس الإدارة في السنوات الأخيرة ومساندة جماهير الفريق الوفية.
وخرج نادي أبو سليم بصعوبة بالغة من الدور ربع النهائي بعد الهزيمة أمام نادي نهضة بركان المغربي، حيث قدّم لاعبوه أداءً مثالياً في مباراتي الذهاب والإياب، وتعادلوا في اللقاء الأول في ليبيا من دون أهداف، فيما انتهت المواجهة الثانية بفوز أصحاب الأرض وبصعوبة بالغة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل اثنين، عقب استمرار اللقاء إلى الدقيقة الـ15 من الوقت الإضافي.
إرادة فولاذية وصدمة في النهاية
وآمن لاعبو ممثل نادي أبو سليم الليبي بقدراتهم حتى الدقائق الأخيرة من المباراة ضد نهضة بركان، حيث تقدموا بهدف أول سجله اللاعب حسام العباني، ثم تلقوا هدفين ليستمر التقدم المغربي إلى الدقيقة الـ83، إذ سجل عبد المنعم عليان هدف التعديل الذي كان وزنه ذهباً وكافياً للتأهل إلى الدور نصف النهائي، قبل أن يحرز نهضة بركان الهدف الثالث.
احتجاجات ضد الحكم
واحتج لاعبو أبو سليم بشدة على حكم المباراة الدولي المصري محمد معروف، الذي صرح مسؤولو النادي الليبي بأنه ظلم ناديهم، وذلك لأنه لم ينهِ المباراة في وقتها الأصلي، بعد أن احتسب عشر دقائق إضافية، ثم استمرت المواجهة حتى الدقيقة الـ15 من الوقت الإضافي، وهو ما دفع المدير التنفيذي للفريق الليبي فوزي الحراري للاحتجاج عبر الصفحة الرسمية للنادي، وقال: "قدر الله وما شاء فعل، فعلنا كل ما بوسعنا لإسعادكم واجتهدنا طوال 115 دقيقة، ولكن لأفريقيا وللحكم المصري رأياً آخر، ضربة مرمى نُفاجأ بإعطائها ركنية ومن ثم إضافة 15 دقيقة".
أبو سليم.. نادٍ بخبرة بسيطة
ورغم تأسيس نادي أبو سليم عام 1976، فإن الفريق الليبي يبقى حديث العهد بالمستوى العالي، إذ تأجل ظهوره في دوري الدرجة المحترفة الأولى حتى موسم 2018-2019، ثم واصل التطور بمرور السنوات بفضل عمل وتنسيق على جميع الأصعدة، قبل أن يبلغ الحلم عبر مشاركة أفريقية ستبقى خالدة في أذهان عشاقه من دون شك، بالنظر إلى حجم الإنجاز وتوقيته المثالي.
نادي أبو سليم وإقصاء الأقوياء
نجح نادي أبو سليم الليبي في إقصاء بعض الفرق القوية خلال مواجهتها في الأدوار الأولى، إذ اجتاز عقبة الأولمبي الباجي التونسي ثم كمبالا سيتي الأوغندي، كما تأهل إلى الدور الثاني برفقة الزمالك المصري باحتلاله الوصافة، ثم أُقصي بصعوبة كبيرة أمام نهضة بركان، وهذا ما يمنح لاعبيه الثقة للعودة مجدداً في المواسم المقبلة ومحاولة التعويض بتحقيق إنجاز جديد.