يُعتبر نهائي مونديال قطر لكرة القدم، من أفضل المباريات في تاريخ نهائيات كأس العالم، بالنظر إلى الأحداث التي رافقت المباراة منذ ضمن منتخب الأرجنتين الوصول إلى اللقاء الختامي لمواجهة منتخب فرنسا من أجل التتويج العالمي.
ومن بين الأحداث التي رافقت المواجهة، فرضية عودة كريم بنزيمة إلى قطر، وخوض اللقاء الختامي بعد استبعاده في البداية بداعي الإصابة وعدم استبداله بلاعب جديد، إذ تتيح القوانين له المشاركة، وهو ما أثار جدلاً كبيراً أنهاه المدرب ديديه ديشامب بتأكيد استحالة دعوته، وما رافق ذلك من تعليقات قوية من قبل نجم ريال مدريد سابقاً.
كما أن نهائي كأس العالم، مثّل نقطة النهاية في مسيرة الكثير من نجوم فرنسا، بداية بالحارس هوغو لوريس وكذلك المدافع رافاييل فاران بعد اعتزلهما اللعب رسمياً، لكن أيضاً كريم بنزيمة الذي كان أول اللاعبين الذين قرروا إنهاء المسيرة الدولية، إذ انتظر اللقاء الختامي ليُعلن موقفه.
وتواصلت تداعيات المباراة النهائية، بعد تتويج الأرجنتين، فقد أثارت الصحف الفرنسية إمكانية إعادة المباراة، بعد الخطأ الذي ارتكبه الحكم البولندي سيمون مارسيناك، في احتساب هدف الأرجنتين الثالث الذي سجله ليونيل ميسي معتبرين أن بعض لاعبي الأرجنتين دخلوا إلى الميدان واللعب متواصل وهو ما يتعارض مع القوانين.
وقد أثارت طلبات الصحافة الفرنسية ردود فعل كبيرة، ذلك أن الحكم البولندي لم يتردد بدوره في الرد على الفرنسيين وسخر من طلباتهم معتبراً أن القرار الذي اتخذه كان سليماً، وأنّ لاعبي الأرجنتين لم يؤثروا في عملية الهدف، باعتبار أنّ الكرة كانت بعيدة عنهم.
كما شهد النهائي حادثة طريفة، بعد أن نجح الشيف التركي الشهير نصرت غوكشيه، في الوصول إلى الميدان، وتمكن من التقاط صور مع نجوم المنتخبين في نهاية اللقاء، في تصرف أثار غضب الجميع، وهو ما دفع الاتحاد الدولي "فيفا" إلى اتخاذ خطوات من أجل تقييد حركة الضيوف، الذين توجه لهم الدعوة حتى لا يسرقوا النجومية من الأبطال الحقيقيين.
أما أبرز الأحداث التي أعقبت النهائي بعد مغادرة المنتخبين الدوحة، فهي تصرفات الحارس إيميليانو مارتنيز، الذي استفز النجم الفرنسي كيليان مبابي بتصرفات مثيرة في الأرجنتين، وأثارت العديد من الانتقادات بخاصة أنه ارتكب التجاوزات بحضور ميسي قائد المنتخب وزميل مبابي في باريس سان جيرمان.