أرجنتينية تتهم لاعبي منتخب فرنسا للرغبي بالاعتداء الجسدي

11 يوليو 2024
منتخب فرنسا للرغبي خلال تجمع تدريبي في الأرجنتين في 2 يوليو 2024(توماس كويستا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتهمت امرأة أرجنتينية لاعبين فرنسيين في الرغبي باغتصابها وضربها بوحشية، بينما يدعي اللاعبان أن اللقاء كان بالتراضي.
- المحامية ناتاشا رومانو أكدت تعرض موكلتها لعنف شديد وإصابات متعددة، بينما يصر محامي اللاعبين على أن العلاقات كانت بالتراضي.
- الاتحاد الفرنسي للرغبي شدد على أهمية منح اللاعبين فرصة للدفاع عن أنفسهم، مع وجود تناقضات في الروايات المقدمة.

قالت محامية امرأة أرجنتينية، اتهمت لاعبَين دوليَين فرنسيَين في الرغبي باغتصابها، إنها تعرضت للضرب المبرح على أيدي مهاجميها، خلال لقاء زعم الرجلان أنه حصل بالتراضي، ومن المتوقع أن يتم استجواب أوغو أورادو (20 عاماً) وأوسكار جيغو (21 عاماً)، بعد أن يتم نقلهما إلى مدينة ميندوسا، حيث وقع الاعتداء المزعوم.

ولم يتم توجيه أي تهمة للاعبي منتخب فرنسا، حتى اللحظة، بارتكاب جريمة، بحسب (فرانس برس)، فيما ألقي القبض على اللاعبَين في بوينس أيرس، الاثنين، بعد يومين من مباراة دولية ضد الأرجنتين، عندما وجد المحققون أن إصابات الضحية المزعومة تتفق مع روايتها للاغتصاب.

وقالت محاميتها ناتاشا رومانو لوكالة فرانس برس، الأربعاء، إن موكلتها تعرضت لعنف "شرس" على أيدي المعتديين عليها، مع إصابات في وجهها وظهرها وصدرها وساقيها وأضلاعها، بالإضافة إلى علامات خدوش مختلفة.

وأفادت بأن المرأة ذهبت مع أحد المتهمين  من لاعبي منتخب فرنسا من ملهى ليلي إلى غرفة في فندق، حيث زعمت أنها احتجزت بعكس إرادتها وتعرضت للإيذاء لساعات عدة، وقالت رومانو: "كان العنف شرساً، هناك أكثر من جريمة للتحقيق فيها".

وتزعم المرأة التي حاولت الهروب مرات عدة أنه تم اغتصابها "ست مرات على الأقل" على يد أحد الرجلين، ومرة من قبل الرجل الآخر، وفقاً لما قالته المحامية، ووصل المحامي رافاييل كونيو ليبارونا، الذي يمثل اللاعبَين، إلى ميندوسا، الأربعاء، وقال إن "العلاقات الجنسية" كانت "بالتراضي".

ووقعت الحادثة المزعومة ليلة السبت في فندق ميندوسا الدبلوماسي، حيث كان منتخب فرنسا والموظفون الفرنسيون يقيمون لخوض المباراة، ضمن جولتهم في أميركا الجنوبية. وقال ليبارونا، وهو شقيق وزير العدل ماريانو كونيو ليبارونا للصحافيين: "هناك شهود رأوها وهي تغادر (الفندق)، وهناك كاميرات شاهدتها وهي تغادر، ويبدو أنه لم تظهر أي إصابات في اللقطات".

أما رومانو فأكدت للمصدر ذاته أن "الدليل القاطع على عدم وجود موافقة هو جسد الضحية والجروح التي تحملها"، وأضافت المحامية أنه إذا تم توجيه التهم إلى اللاعبَين، فإنها ستطلب من المحكمة حبسهما احتياطياً على ذمة المحاكمة، وأن التهمة يجب أن تكون "الاعتداء الجنسي مع الاعتداء الجسدي"، وهو التعريف القانوني الأرجنتيني للاغتصاب، إلى جانب استخدام العنف.

وقالت دانييلا تشالر، المدعية العامة في ميندوسا، لراديو أل في 10، الثلاثاء، إن هناك "عناصر مقنعة" في الشرح الذي أدلت به المرأة، وإن إصاباتها تتوافق مع روايتها للأحداث، رغم أنها ليست "حصرية بالضرورة" على الاعتداء الجنسي.

وعلق الاتحاد الفرنسي للرغبي، على الحادثة، أن اللاعبَين نفيا أي إكراه أو عنف، وشدد على أهمية منحهما فرصة لعرض قضيتهما، وقال رئيس الاتحاد فلوريان غريل للصحافيين في الأرجنتين: "إذا كانت الحقائق صحيحة، فهي خطيرة للغاية"، وأوضح غريل أن اللاعبَين لديهما "نسخة مختلفة تماماً" للأحداث عن رواية المرأة، مع "كثير من التناقضات".