يعيش نادي الرجاء الرياضي وضعاً مقلقاً وضائقة مالية غير مسبوقة، منذ سنتين تقريباً، رغم كل المحاولات، لإعادة الاستقرار إلى خزينته المالية.
وبالرغم من تألق الفريق "العالمي"، كما يلقبه أنصاره، في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، حيث يتصدر المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة (12 نقطة في أربع مباريات)، إلا أنه أصبح مهدداً بالإفلاس أكثر من أي وقت مضى، بسبب تراكم ديونه بشكل ينذر باستفحال أزمته المالية خلال ما تبقى من مباريات الموسم الكروي الجاري.
وفقاً لمصدر مقرب من إدارة الرجاء الرياضي، الأربعاء، فإن ديون الفريق تناهز مليوني دولار، وهي عبارة عن مستحقات عالقة منذ فترة تولي عزيز البدراوي، رئاسة الرجاء قبل سنة ونصف، دون احتساب باقي الديون المتراكمة على عهد الرؤساء السابقين.
وتابع المصدر نفسه، الذي رفض الكشف عن اسمه، متحدثاً لـ"العربي الجديد"، الأربعاء، أن إدارة الفريق "الأخضر" أصبحت عاجزة عن تسديد مستحقات مجموعة من اللاعبين، في مقدمتهم محسن متولي وعبد الإله الحافظي وعمر العرجون، إضافة إلى بعض محترفيه الأجانب الذين لديهم نزاعات مقدمة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضي (كاس)، الأمر الذي قد يعرضه للإفلاس في حال لم يبادر إلى تسوية وضعه المالي في القريب العاجل.
ومن المرجح أن تتفاقم أزمة الرجاء الرياضي، بعد دخول مساهميه من الجماهير على الخط، حيث طالبوا بتوضيحات من الرئيس البدراوي بشأن الوضعية المالية للنادي، وأسباب القيام بانتدابات كبيرة، في ظل تراجع كتيبة المدرب التونسي مندر الكبير في منافسات الدوري المغربي.
وحسب معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن المساهمين يضغطون لإرغام الرئيس الحالي على تقديم استقالته، لعدم وفائه بتعهداته والتزاماته اتجاه هذا النادي الأكثر شعبية بالمغرب، إلى جانب غريمه التقليدي الوداد الرياضي والجيش الملكي.
والجدير بالذكر، أن الاتحاد المغربي لكرة القدم قدم ضمانات مالية إلى الاتحاد الأفريقي "كاف"، من أجل مشاركة الرجاء الرياضي في مسابقة دوري الأبطال للنسخة الحالية، وحتى يتفادى حرمان هذا الفريق العريق من خوضها مجدداً.