أخذت هزيمة المنتخب البلجيكي أمام نظيره المغربي أبعاداً أخرى، وتراكمت المشاكل بين اللاعبين بعد أن تبادلوا التهم فيما بينهم، قبل أن تتطور لما هو أخطر قبل قمة مهمة ضد كرواتيا التي تبحث بدورها عن تذكرة مرور للدور ثمن النهائي في مونديال قطر.
وأكد موقع "فويتبال كرانت" الهولندي، الإثنين، أن علاقة لاعبي المنتخب البلجيكي بلغت درجة عالية من السوء بعدما حاول المدير الفني، روبيرتو مارتينيز عقد جلسة صلح بينهم، عقب الهزيمة الكبيرة أمام المغرب بهدفين دون مقابل.
وتقابل اللاعبون في الجلسة وكان أولئك الذين تبادلوا الاتهامات في الفترة الأخيرة بعدم تقديم الأداء المطلوب على أرضية الميدان المعنيين بها، وعلى رأسهم نجم مانشستر سيتي، كيفين دي بروين، وإيدين هازارد ويان فيرتنوغن.
وفي خضم النقاش بين الأطراف المتصارعة، تجادل اللاعبون وتبادلوا الاتهامات ثم حاولوا الاعتداء على بعضهم البعض، قبل أن يتدخل المهاجم روميلو لوكاكو ليحول دون تفاقم الوضع، وذلك بمقر إقامة بعثة "الشياطين الحمر".
وأفادت تقارير بلجيكية أن حدة الخلاف بين اللاعبين غير مسبوقة، حيث لا يتحدث لوكاكو وباتشوايي، ولا هازارد مع لياندرو تروسارد، بينما لم يتكلم دي بروين مع كورتوا منذ سنوات لأسباب شخصية حسبما ذكره موقع "إر تي إل" البلجيكي.
واتسعت الأزمة بعدما صرح المدرب مارتينيز بقدرته على إيجاد الحل فاختار الطريق الأقصر عبر جلسة بين اللاعبين وجهاً لوجه، لكنه أخطأ في التوقيت بما أن أعصابهم متوترة ولم يتجرع أغلبهم مرارة الهزيمة ضد منتخب "أسود الأطلس"، فكانت النتيجة غير مرضية قبل أيام عن القمة أمام كرواتيا.