عادت أزمة "تزوير الأعمار" لتدق أبواب الكرة الأفريقية من جديد، وذلك على هامش منافسات كأس الأمم الأفريقية دون 20 سنة المقامة حالياً في موريتانيا.
وشهدت الساعات الأخيرة اندلاع أزمة جديدة، كان بطلها عثمانو كريستوف، المدير الفني للمنتخب الكاميروني، الذي أثار جدلاً واسعاً بعد المشادة الكلامية التي جمعته مع صحافيي موريتانيا على هامش لقاء المنتخبين الذي انتهى بفوز الكاميرون بهدف مقابل لا شيء.
ورفض كريستوف اتهامات الصحافيين الموريتانيين له باللجوء إلى الرهان على لاعبين كبار بالسن وخداعه اللجنة المنظمة للبطولة، قائلاً "أرفض مثل هذه الاتهامات، وأرفض الرد عليها، وأعتبرها أمرا غير رياضي وسأنسحب من المؤتمر الصحافي ولن أتحدث إلى الصحافة الموريتانية".
وكانت موريتانيا قد اتهمت الكاميرون باللجوء إلى التزوير واللعب بمنتخب تتخطى أعمار لاعبيه حاجز الـ21 سنة، خصوصاً لما تملكه الكاميرون من تجارب غير جيدة في الاستعانة بلاعبين تم التلاعب في وقت سابق بتواريخ ميلادهم، أبرزها بطولة أمم أفريقيا دون 17 عاما للناشئين في عام 2019 في تنزانيا التي شهدت استبعاد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم 3 لاعبين ثبت التلاعب في أعمارهم الحقيقية من استكمال البطولة برفقة الأسود، وهم ريان مومباغنا وإليو سولايماني وإيريك مونتغو في واقعة مثيرة لا تنسى.
كما أثارت موريتانيا ملف التزوير وسط ملاحقة لأكثر من لاعب ترى أنهم تخطوا سن العشرين، مثل صنداى جونيور، رأس الحربة وصاحب هدف الفوز الكاميروني على موريتانيا في اللقاء الأول للبطولة، بالإضافة إلى زميليه مبييبا فونغين وأمبينا فيدل، ولا يوجد سوى لاعب واحد ثبتت قانونية مشاركته في البطولة هو أمادو، الذي شارك مع الكاميرون وثبت أنه بعمر 17 سنة في كأس الأمم الأفريقية للناشئين قبل عامين حينما تم إخضاع لاعبي الأسود بعد شكوى منتخبات بالجملة للفحص الطبي.
ويرفض مسؤولو الاتحاد الكاميروني الرد على الاتهامات المثارة حول فريق الشباب إعلامياً، بداعي عدم صحة الاتهامات والرغبة في الابتعاد عن المهاترات الإعلامية، إلى حين إسدال الستار عن البطولة القارية المقامة حالياً في موريتانيا.