خلّفت الجولة الأولى من سلسلة مباريات الدور النهائي لبطولة الدوري التونسي الممتاز لكرة السلة، بين الاتحاد المنستيري وضيفه النادي الأفريقي، تداعيات عدّة ألقت المسابقة في منعرج خطير.
وكان النادي الأفريقي قد أعلن في بيان رسمي، أن لاعبيه تعرّضوا للاعتداء لفظياً وجسدياً خلال المباراة التي فاز فيها المنستيري (92-89)، موجهاً اتهاماته لرئيس الاتحاد التونسي، علي البنزرتي، بالتغاضي عن تجاوزات المنستيري وعدم معاقبة فريقه المفضل.
وردّت بعض جماهير الأفريقي الفعل بقوة وهاجمت علي البنزرتي، على صفحات التواصل الاجتماعي، واعتبرت أنّه يبحث بكل الطرق عن ضمان تتويج الاتحاد بلقب الدوري هذا العام، واتهمته بمجاملة فريقه المفضل المنستيري، بما أنه يُعتبر أحد أبناء مدينة المنستير.
وأمام هذه التطورات المتسارعة، أعلن الاتحاد التونسي لكرة السلة في بيان رسمي يوم الأربعاء، أن علي البنزرتي تقدم باستقالته من مهامه "بعد تعرضه وعائلته للتهديد"، لكن المكتب التنفيذي قرر رفض هذه الاستقالة والتمسك باستمرار البنزرتي في مهامه.
كما قرر الاتحاد التونسي لكرة السلة إيقاف نشاط الأدوار النهائية لمسابقتي الدوري والكأس إلى أجل غير معلن، إلى حين صدور نتيجة التحقيقات التي فتحتها وزارة الداخلية التونسية حول التهديدات التي واجهها البنزرتي.
وأظهرت صور على موقع "فيسبوك" في الساعات الماضية، أن بعض الأشخاص انتقلوا إلى أمام منزل عائلة البنزرتي وكتبوا على الجدران رسائل تهديد لرئيس الاتحاد التونسي لكرة السلة، وقد تداول عدد من مناصري الأفريقي هذه الصور واعتبروها رسالة مضمونة الوصول للبنزرتي.