أثارت الجوائز المالية في منافسات بطولة كأس العالم أزمة حقيقية وسط المنتخب البولندي، وأدت صيغة توزيع الحصص إلى انقسامات بين بعض اللاعبين وغضب المدرب الذي هدد بالرحيل.
ونشرت صحيفة سبورت البولندية، الإثنين، تفاصيل الأزمة، إذ أكدت أن فئة من اللاعبين الأساسيين طالبوا بتوزيع الجائزة المقدرة بعشرة ملايين يورو حسب دقائق المشاركة في المباريات، في وقت رفض القائد روبرت ليفاندوفسكي ذلك وطالب السلطات بتوزيعها مناصفة بين اللاعبين لكي يستفيد حتى من اكتفى بدكة البدلاء.
وانتفض المدرب تشيسلاف ميشنيفيتش ضد قائد فريقه، وأكد أنه يستحق القيمة الأكبر وثلث الجائزة نظير العمل الكبير الذي حققه، إذ نجح في قيادة بولندا للدور ثمن النهائي بعد غياب طويل جداً عن الأضواء في المنافسة العالمية.
ووعدت السلطات البولندية اللاعبين بجائزة 10 ملايين يورو بحال تحقيق هدف بلوغ ثمن النهائي، كما ترتفع مع التأهل لكل دور، لكنهم اصطدموا بمنتخب فرنسي قوي أنهى أحلامهم بخسارة كبيرة (3-1).
واعتبرت الصحيفة البولندية بأن الخلاف من شأنه أن يقود المدرب للاستقالة، بينما يفكر ليفاندوفسكي جدياً في الاعتزال الدولي، إذ أشار في تصريحاته الأخيرة إلى أنه سيقرر بعدما يفكر في الظروف التي يمثل فيها بلده، خاصة أنه نجم عالمي يطالب ببعض التنظيم لتلبية نداء الوطن وهو في آخر مواسمه قبل الاعتزال.
وتأهل المنتخب البولندي ثانياً في المجموعة التي تضم الأرجنتين والمنتخبين السعودي والمكسيكي، لكن أداءه لم يكن بالقوة الكافية لبلوغ أدوار متقدمة في مونديال قطر.