فشل العديد من نجوم كرة القدم الأفريقية في تسجيل أسمائهم ضمن قائمة اللاعبين المتوجين ببطولة كأس أمم أفريقيا، وذلك منذ انطلاق المسابقة في نسختها الأولى في عام 1957 بالسودان، ووصولاً إلى النسخة الأخيرة التي أقيمت في الكاميرون قبل عامين.
ويأمل الكثير من اللاعبين الكبار إحراز لقب النسخة الـ34 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في ساحل العاج، وذلك بعدما عاندهم الحظ في التتويج بها خلال مشاركاتهم السابقة، ولعل أبرزهم النجم المصري محمد صلاح، الذي كان قريباً من نيل اللقب في مناسبتين، بوصوله مع منتخب "الفراعنة" إلى المباراة النهائية في عامي 2017 و2021، قبل الخسارة ضد منتخبي الكاميرون والسنغال على التوالي.
ورغم أن صلاح (31 عاماً) توج بأغلب الألقاب الممكنة مع نادي ليفربول الإنكليزي خلال السنوات الماضية، كالدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، إلا أنه فشل في فك شيفرة كأس أمم أفريقيا، وهو نفس الحال بالنسبة لأسماء كبيرة أخرى، مثل الغاني أندريه أيو، الذي خسر النهائي مرتين في عامي 2010 و2015، بالإضافة إلى المغربيين حكيم زياش، المحترف في صفوف غلطة سراي التركي، وظهير فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، أشرف حكيمي، رغم أن الأخير ما زال أمامه الكثير ليقدمه، خاصة أنه يبلغ من العمر 25 عاماً فقط.
جورج ويا
سبق كل هذه الأسماء، العديد من أساطير القارة السمراء التي عجزت عن تحقيق لقب كأس أمم أفريقيا، ويتقدمهم الأسطورة الليبيري جورج ويا، الذي صال وجال في القارة الأوروبية ولعب لأندية كبيرة مثل ميلان وموناكو وباريس سان جيرمان وتشلسي ومرسيليا، كما نال جائزة الكرة الذهبية عام 1995، وأفضل لاعب في أفريقيا وأيضاً اللاعب الأفضل في القارة العجوز، ولكنه بقي عاجزاً عن إحراز لقب بطولة أمم أفريقيا مع منتخب بلاده بعد مشاركته في مرتين عامي 1996 و2002.
لخضر بلومي
كما فشل أسطورة كرة القدم الجزائرية والأفريقية، لخضر بلومي، في نيل اللقب القاري مع منتخب بلاده، خلال مشاركاته الدولية بين عامي 1978 و1989، رغم أنه كان قريباً من ذلك في عام 1980، قبل خسارة "محاربي الصحراء" في المباراة النهائية ضد المنتخب النيجيري بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، مع الإشارة إلى أن بلومي حصل على الكرة الذهبية الأفريقية عام 1981، وكان ضمن الجيل الذهبي لمنتخب الجزائر الذي شارك في نهائيات كأس العالم عامي 1982 و1986.
طارق ذياب
كما غاب طارق ذياب، أحد أساطير كرة القدم التونسية الذين شاركوا في البطولات القارية والعالمية، عن منصات التتويج هو الآخر مع منتخب "نسور قرطاج"، وهو الذي حصل على الكرة الذهبية الأفريقية عام 1977، كما شارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 1978، وترك بصمة ذهبية في تاريخ تونس ونادي الترجي التونسي، قبل اعتزاله لعب كرة القدم بصفة نهائية في عام 1990.
بادو الزاكي
يُعتبر النجم المغربي بادو الزاكي واحداً من أفضل حراس المرمى في تاريخ "أسود الأطلس" وأفريقيا، وهو الذي احترف في صفوف نادي ريال مايوركا الإسباني، كما شارك في المسابقة القارية مع منتخب بلاده وفشل في إحراز اللقب، وكان أبرز أرقامه الحصول على المركز الثالث في نسخة 1980، والمركز الرابع خلال نسختي 1986 و1988.
كالوشا بواليا
كان النجم الزامبي كالوشا بواليا، واحداً من أبرز لاعبي كرة القدم الأفريقية لعدة سنوات، وهو الذي لعب في صفوف العديد من الأندية الأوروبية، على غرار كلوب بروج البلجيكي وأيندهوفن الهولندي، كما كان قريباً جداً من التتويج بلقب كأس أفريقيا خلال مشاركاته الست في المسابقة، وبالتحديد خلال نسخة 1994 التي احتضنتها تونس آنذاك، قبل خسارة المباراة النهائية ضد منتخب نيجيريا، وبعدها حل رابعاً في نسخة 1996 التي أقيمت في جنوب أفريقيا.
نوانكو كانو
من جانبه، توج النجم النيجيري نوانكو كانو، بالميدالية الذهبية الأولمبية 1996، وألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس الكؤوس الأوروبية وأيضاً "البريميرليغ" وشارك مع منتخب بلاده في 6 نسخ ببطولة أمم أفريقيا، ولكنه لم ينل شرف التتويج بلقب أعرق مسابقات القارة السمراء، إذ انهزم في المباراة النهائية لعام 2000 ضد الكاميرون بركلات الترجيح، قبل أن يفشل في عبور المربع الذهبي خلال المشاركات الأخرى، واكتفى بالميدالية البرونزية في سنوات 2002 و2004 و2006 و2010.
الحاج ضيوف
يتعلق الأمر نفسه بالنجم السنغالي الحاج ضيوف، والذي حمل قميص العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، وفي مقدمتها فريق ليفربول الإنكليزي، ولكنه فشل في التتويج باللقب القاري مع منتخب "أسود التيرانغا" رغم أنه وصل إلى المباراة النهائية في نسخة 2002 التي أقيمت في مالي، قبل الخسارة أمام منتخب الكاميرون بركلات الترجيح.
ديديه دروغبا
يُعد أسطورة ساحل العاج ديديه دروغبا، من أبرز اللاعبين الذين فشلوا في التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا مع منتخب "الفيلة"، في حين نال العديد من الألقاب مع الأندية التي لعب لها، مثل دوري أبطال أوروبا وبطولة "البريميرليغ" مع فريق تشلسي الإنكليزي، وجاء ذلك رغم مشاركته في العديد من النسخ، كما كان قريباً من التتويج ببطولتي 2006 و2012، قبل خسارة منتخب بلاده في النهائي ضد منتخبي مصر وزامبيا.