فشل عدد هام من نجوم منتخبات أميركا الجنوبية في الحصول على "كوبا أميركا". فرغم أن هذه المسابقة تُعتبر أكثر بطولة قارية وقع تنظيمها على مرّ التاريخ، فإن نجوماً من الأرجنتين والبرازيل والشيلي، لم يقدروا على التتويج باللقب رغم أن البعض منهم تُوج بكأس العالم.
وتضمّ القائمة عدداً كبيراً من اللاعبين الممتازين، الذين كتبوا تاريخ كرة القدم في العالم ويُعتبرون من أفضل النجوم. وعدد كبير منهم اعتزل النشاط ولكن البعض الآخر ما زال يحاول إسعاف مسيرته بلقب.
ويقود قائمة النجوم الذين فشلوا في الحصول على اللقب، أسطورة البرازيل بيلي الذي يملك العديد من الأرقام القياسية في كأس العالم وقاد البرازيل إلى المجد لكنّه أنهى مسيرته دون أن يتذوّق طعم التتويج القاري، لتبقى هذه المسابقة عقدة بالنسبة إلى واحد من أعظم ما أنجبت اللعبة الشعبية الأولى. ولسوء حظ بيلي فإنه في النسخة الوحيدة التي شارك فيها لم يكن الحظ إلى جانب البرازيل بل ابتسم إلى الأرجنتين بفضل القرعة. ولم يقدر نجم البرازيل الآخر زيكو بدوره على الحصول على اللقب.
ورغم الاختلاف طوال مسيرتهما، فإن مارادونا وبيلي يتقاسمان الفشل في الحصول على كوبا أميركا، فمارادونا الذي شارك في العديد من المناسبات في هذه المسابقة، ورغم أن مارادونا تُوج بكأس العالم وقاد الأرجنتين إلى المجد فإنّه لم ينجح في مساعدة بلاده في رفع رصيدها من الألقاب. ولم ينجح ماريو كيمبس الذي يصنف من أول نجوم كرة القدم الأرجنتينية في الحصول على اللقب القاري.
ورغم أن فالديراما قاد كولومبيا إلى أحسن النتائج في كأس العالم، وكان علامة فارقة في هذا المنتخب إلا أنّ التميز عالمياً لم يخدمه على الصعيد القاري لتظل كوبا أميركا عصيةً على جيل فالديراما وأسبريلا، وهو أحد أفضل الأجيال في مسيرة كولومبيا، أم فالديراما، فإن مشاركته في خمس نسخ لم يكفه للحصول على اللقب.
أما زامورانو، الذي تألق في ملاعب إسبانيا وإيطاليا وكان واحداً من أعظم اللاعبين الأجانب الذين مروا بريال مدريد الإسباني، فإنه عجز عن الحصول على اللقب القاري رغم مشاركته في 4 دورات، في وقت نجح جيل جديد أقل قيمة فنية في التألق قارياً لاحقاً.
أما الحارس شيلافار، فقد تميز بفضل أهدافه الكثيرة ومساهمته في بروز منتخب باراغواي على الصعيد الدولي، ولكن شيلافار الذي قد يكون أشهر حارس على مر التاريخ لم يفز باللقب، ورغم حضوره في 3 دورات فإنّه لم يقدر على تخطي الدور ربع النهائي.
أما الأسطورة الحية ليونيل ميسي، فإن حظه لم يكن أفضل؛ فهو لم يعرف التتويج بهذه المسابقة إلى حدّ الآن، وما زال ميسي يطارد اللقب الأول مع منتخب بلاده، فرغم حصوله على كل الألقاب الممكنة مع برشلونة إلا أن كوبا أميركا صعبة عليه.