تمكن النادي الأهلي المصري من التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعدما تفوق على فريق الرجاء المغربي في مجموع المواجهتين (2-0)، ضمن منافسات إياب ربع نهائي المسابقة القارية.
واستطاع الأهلي الاستفادة من مواجهة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعدما حسمها لصالحه بهدفين مقابل لا شيء، فيما فشل الرجاء في العودة بنتيجة لقاء الإياب الذي انتهى بالتعادل السلبي، السبت، على ملعب محمد الخامس.
وتظهر عدة أسباب أمام تمكن الأهلي المصري من الوصول إلى نصف نهائي أبطال أفريقيا للمرة الرابعة على التوالي، حيث يعد الانتصار بهدفين مقابل لا شيء ذهاباً على الرجاء هو العامل الأبرز.
وفي مباراة الإياب، لم يخاطر الجهاز الفني لنادي الأهلي نهائياً، بل على العكس تماماً، ظهر اعتماد لاعبي الفريق المصري على التنظيم الدفاعي المحكم، وإغلاق المساحات أمام أجنحة الفريق المغربي، بالإضافة إلى منع تناقل الكرة بحرية في منطقة العمليات.
ولعب الحارس محمد الشناوي دوراً بارزاً في وصول الأهلي إلى نصف النهائي، بعدما تصدى لعدد من الفرص الخطرة، وتحمل مع مدافعيه الضغط الهجومي الرهيب لنجوم نادي الرجاء المغربي، الذين لم يستطيعوا هز شباكه في المباراتين.
ومن الأسباب الأخرى التي تقف خلف خروج الرجاء من المسابقة القارية، عدم قدرة الجهاز الفني على التعامل مع الضغط المفروض على اللاعبين بشكل جيد، حيث ظهر التسرع في لقاء الإياب أمام مرمى الأهلي المصري.
ولم يستفد الرجاء من الحصول على ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول، بعدما فشل الجزائري يسري بوزوق في وضعها في شباك الحارس الشناوي، عقب ارتدادها من العارضة، ما شكل ضغطاً نفسياً رهيباً على كتيبة المدرب منذر الكبير.
وخلال الدقائق التسعين في لقاء الإياب، فشل لاعبو الرجاء في ترجمة الفرص التي لاحت أمامهم نتيجة التسرع في إنهاء الهجمة، والتركيز على مغالطة الحكم، من أجل احتساب ركلات جزاء أو ضربات حرة لصالحهم، ما جعلهم يخرجون من المسابقة القارية في ربع النهائي.