أسباب ساهمت بفشل منتخب ليبيا في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2025

19 نوفمبر 2024
جماهير ليبية في ملعب طرابلس الدولي، 8 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فشل منتخب ليبيا في التأهل لكأس أمم أفريقيا 2025 بسبب تراكمات الفشل الإداري والفني، رغم الدعم الجماهيري القوي. تعادل مرتين، فاز مرة، وخسر ثلاث مرات، بما في ذلك خسارة إدارية ضد نيجيريا، مما أثر على طموحه في العودة للساحة الأفريقية.

- عدم الاستقرار الفني كان واضحاً مع تغيير المدربين، حيث بدأ ميلوتان سريديوفيتش التصفيات ولم ينجح، ليحل محله ناصر الحضيري، مما صعّب انسجام اللاعبين مع الخطط المتغيرة.

- حادثة مباراة نيجيريا أثرت سلباً على المنتخب، حيث خسر ثلاث نقاط إدارياً، بالإضافة إلى مقاطعة بعض اللاعبين المحترفين بسبب تجاوزات إدارية، مما أضعف التشكيلة.

فشل منتخب ليبيا في التأهل إلى بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 ولم تشفع له عودته القوية في آخر مباريات التصفيات، واجتمعت أسباب عدة أدت إلى إقصائه من بلوغ الهدف المسطر منذ أول لقاء، مع تراكمات من الفشل الإداري والفني على حد سواء، وهو ما أضعف منتخب فرسان المتوسط رغم دعم المشجعين المتواصل له، وحضورهم المميز في المباراة الأخيرة.

وتعادل منتخب ليبيا في تصفيات كأس أمم أفريقيا مرتين، وفاز في مباراة واحدة، وخسر في ثلاثة لقاءات، واحد منها على البساط ضد نيجيريا، ما يفسّر الصعوبات التي وجدها لتحقيق طموحه بالعودة إلى الساحة الأفريقية، رغم امتلاكه الجودة للمشاركة في "الكان"، مقارنة مع منتخبات أخرى ستخوض المنافسة المقررة في المغرب العام القادم.

لا استقرار في الجهاز الفني لمنتخب ليبيا

باشر المدرب المغادر بعد نهاية عقده، ميلوتان سريديوفيتش، مشوار التصفيات على رأس المنتخب الليبي، رافعاً الطموحات إلى اقتطاع تأشيرة التأهل، عبر عمل مستمر في المعسكرات التحضيرية، لم يأت بثماره في آخر المطاف، قبل أن يقرر الاتحاد الليبي عدم تجديد عقده، والتعاقد مع المدرب الليبي ناصر الحضيري، ما يعكس حالة عدم استقرار في الجهاز الفني، ما صعّب مأمورية اللاعبين في الانسجام مع خطط وتوجيهات مختلفة.

تضييع النقاط

ويُعد تضييع النقاط من الأسباب الأساسية في إقصاء المنتخب الليبي وغيابه عن بطولة أمم أفريقيا في نسختها المقبلة، حيث خسر فرص تعزيز رصيده في جدول ترتيب المجموعة، بداية من المباراة الأولى، حين تعادل ضد رواندا داخل الديار بهدف لمثله، تلتها خسارتان ضد نيجيريا (0-1) وبنين (2-1)، ثم الهزيمة أمام نيجيريا الذي لم يلعب أساساً، بسبب حادثة مطار الأبرق التي دفع المنتخب الليبي ثمنها بخسارته ثلاث نقاط على البساط، واستمر نزيف النقاط حتى في اللقاء الأخير أمام بنين، عندما تعادل مرة أخرى بدون أهداف.

حادثة مباراة نيجيريا

أثرت حادثة مباراة نيجيريا في مسار كرة القدم في ليبيا، بعدما قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم اعتبار منتخب ليبيا منهزماً بثلاثة أهداف دون مقابل، نتيجة لمشاكل إدارية أدت لمبيت لاعبي منتخب نيجيريا في مطار الأبرق ليلة كاملة، في ظروف صعبة دون أكل أو شرب، وهي معاملة مشابهة للتي لقيتها البعثة الليبية في لقاء الذهاب، لكن النيجيريين كانوا أكثر ذكاءً واشتكوا إلى "كاف" ما عاشوه، ما أدى لخسارة ليبيا نقاطاً مهمة، وأثر بمعنويات اللاعبين.

مقاطعة المحترفين

قاطع عدد من اللاعبين المحترفين المنتخب الليبي، ورفضوا تمثيله، بسبب ما أسموه تجاوزات إدارية، إذ أعلن لاعب خط الوسط المتألق، المعتصم بالله المصراتي أن مشواره الدولي انتهى، وسرد الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، أهمها الظروف غير المشجعة للاستمرار في اللعب، ما أضعف تشكيلة فرسان المتوسط، وحرمها من لاعبين ذوي مستويات عالية وخبرة طويلة.

المساهمون