كشف المدافع البلجيكي السابق توبي ألدرفيريلد (35 عاماً)، الأسباب الحقيقية التي دفعته لاعتزال لعب كرة القدم دولياً بشكل مفاجئ، وذلك عقب مشاركته المخيبة للآمال برفقة منتخب الشياطين الحمر في نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، بحيث ظن أنه سيموت بسبب تناوله حبة كافيين وتعرضه لنوبة ذعر، بعد أسابيع قليلة من انضمامه إلى صفوف فريق روايال أنتويرب البلجيكي في عام 2022، قادماً من الدحيل القطري.
وقال ألدرفيريلد في تصريحات أبرزها موقع راديو آر أم سي سبورت الفرنسي، اليوم الاثنين: "بعد مباراة يونيون سانت جيلواز في كأس بلجيكا، كنت غاضباً ومحبطاً، لم أستطع النوم في الليل، وفي صباح اليوم التالي ذهبت إلى التدريب في الصالة الرياضية، وقبل مغادرتي تناولت حبة كافيين، لأنني لا أحب القهوة، تسارعت نبضات قلبي في السيارة فجأة بسرعة ألف نبضة في الساعة، فكّرت بأنني سأصاب بنوبة قلبية، ولن أتمكّن من رؤية أطفالي مرة أخرى، توقفت عند محل للأثاث وطلبت منهم الاتصال بخدمات الطوارئ".
وواصل اللاعب السابق لنادي توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي حديثه عن الحادثة بقوله: "شعرت بتسارع نبضات قلبي بسبب التوتر، أصابتني نوبة ذعر، مما جعل قلبي ينبض بسرعة أكبر، في الواقع كنت أقود نفسي إلى الجنون، وفي مرحلة ما كنت أعتقد بأنني سوف أموت"، ورغم أن ألدرفيريلد وناديه قرّرا التزام الصمت بشأن نوبات الذعر، فإن اللاعب خضع للعديد من الفحوصات الطبية، ليضيف في حديثه قائلاً: "كان كلّ شيء على ما يرام، ثم بدأت في التحدث إلى الناس، وأخبروني بأن السبب في ذلك يعود إلى التوتر والضغط الزائد، الآن ما زلت أعاني منه من وقت لآخر، ولكن أتقبله، لأنني أعلم أنه ليس شيئاً خطراً". وأعلن توبي ألدرفيريلد اعتزاله اللعب دولياً في مارس/آذار من عام 2023، بعدما لعب مجموع 127 مباراة دولية، وقضى هناك أكثر من عشر سنوات في المنتخب، مع الإشارة إلى أنه ما زال مرتبطاً مع نادي روايال أنتويرب بعقد يمتد حتى 30 يونيو/حزيران القادم، ليختتم حديثه بالقول: "لهذا السبب قرّرت الاعتزال دولياً، لقد أمضيت وقتاً رائعاً هناك، بعد مشاركتي في خمس بطولات كبرى، لأتمكن من إغلاق هذه الصفحة".