خيّبت العديد من الأندية الأوروبية تطلعات جماهيرها في بداية الموسم، وذلك بنتائج سلبية لا تعكس النجاح الذي تحقق في نهاية الموسم الماضي، بالحصول على ألقاب، أو التأهل إلى مسابقات أوروبية، ذلك أن نتائج هذه الأندية مع أول توقف دولي كانت "كارثية".
ويتصدر فريق نيوكاسل قائمة الأندية التي فشلت في بداية الموسم، فبعد مرور 4 مباريات من الدوري الإنكليزي يحتل الفريق المركز 14 برصيد 3 نقاط، وقبل أيام من عودته إلى دوري أبطال أوروبا، ورغم الصفقات القوية التي قام بها الفريق، مثل التعاقد مع الإيطالي ساندرو تونالي قادماً من ميلان، فإنه لا يبدو مستعداً لرفع التحدي وإسعاد الجماهير مثل الموسم الماضي، خاصة أن انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا سيكون مرهقاً بالنسبة إلى الفريق وقد يكلفه خسارة مزيد من النقاط، خاصة أن كل الأندية تسلحت بالنجوم في هذا الموسم، بحثاً عن الحصول على مقعد يضمن المشاركة في دوري الأبطال، باعتبار أن الصراع على اللقب بات منحصراً بين مانشستر سيتي وأرسنال مثل الموسم الماضي.
وتلقى فريق إشبيلية صفعة قوية مع عودة المنافسات في إسبانيا. فبعد المستوى المقنع الذي قدمه في نهائي السوبر الأوروبي أمام مانشستر سيتي، لم يقدر الفريق على تقديم عرض جيد في الدوري الإسباني بدليل وجوده في المركز الأخير برصيد خالٍ من النقاط، حيث لعب ثلاث مباريات حتى الآن.
وفي انتظار اللقاء المؤجل أمام أتلتيكو مدريد، فإن الفريق لا يبدو قادرا على التدارك سريعا، بعد أن أهدى إسبانيا في الموسم الماضي اللقب الأوروبي الوحيد في رصيد أنديتها بتتويجه بطلا للدوري الأوروبي.
وفي الدوري الفرنسي، تراجعت نتائج فريق لانس بشكل لافت. فبعد أن أجبر باريس سان جيرمان على انتظار الأسابيع الأخيرة من أجل ضمان التتويج بلقب الدوري الفرنسي، فإن لانس فشل خلال بداية الموسم في الظهور بمستوى جيد، وخسر الكثير من النقاط التي جعلته يبتعد عن أندية الصدارة وهو يقبع في المركز قبل الأخير برصيد نقطة واحدة بعد مرور 4 مباريات.
والعذر الوحيد الذي قد يفسر التراجع الكبير لنتائج الفريق هو خسارة أفضل لاعبيه، إضافة إلى أنه واجه أندية قوية مثل موناكو الذي يتصدر الترتيب أو باريس سان جيرمان الذي يعتبر أفضل فريق في الدوري.
وحصد لاتسيو انتصاراً وحيداً في بداية الدوري الإيطالي بعد مرور ثلاث مباريات، ورغم أن الانتصار تحقق على نابولي حامل لقب الموسم الماضي، فإن سقوط الفريق في أول مباراتين من الدوري أصاب الجماهير بخيبة كبيرة، خاصة بعد اتساع الفارق عن بقية الأندية سريعاً، وكان لاتسيو قد صنع الحدث في الموسم الماضي بضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بعد أن قدم عروضاً قوية أثبت من خلالها أنه قادر هذا الموسم على إعادة النجاح، ولكن لا يبدو أنه سيكون قادراً على منافسة ميلان والإنتر ويوفنتوس.