يعيش اللاعب أنور الغازي من الأصول المغربية وضعا صعبا منذ اندلاع خلافه مع ماينز الألماني، بعدما رفض سحب منشوره، الذي أعلن فيه دعمه للقضية الفلسطينية علناً، وأكثر من ذلك تمسك بموقفه الرافض لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وخلفت الاعتداءات الهمجية الآلاف من الشهداء من بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وضحى اللاعب أنور الغازي بمستقبله الكروي مقابل عدم التراجع عن قناعته، حيث سيبقى دون ناد لموسم كامل، طالما أن القانون يمنع أي لاعب من التعاقد مع 3 أندية في عام واحد، وعليه سيمضي 7 أشهر قبل الانتقال إلى فريق آخر، ولا سيما أنه لعب لنادي آيندهوفن الهولندي في بداية الموسم الحالي، قبل انتقاله رسميا إلى نادي ماينز الألماني.
ووفقاً لمعلومات مؤكدة حصل عليها "العربي الجديد"، الاثنين، فإن بوادر انفراج أزمة اللاعب المغربي أنور الغازي بدأت تلوح في الأفق، بعدما عبر عدد من الأندية العربية والأوروبية عن الرغبة في الاستفادة من خدمات اللاعب السابق لأندية آياكس أمستدردام الهولندي وأستون فيلا الإنكليزي خلال الموسم الكروي القادم.
ووفقاً للمعلومات، فإن هناك أندية من قطر والسعودية والإمارات وأيضاً من تركيا تتواصل مع وكيل أعمال اللاعب أنور الغازي للتوقيع معه على عقد موقوف التنفيذ، على أن يصبح ساريا بداية من يوليو/ تموز القادم.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مقرب من اللاعب الغازي لـ"العربي الجديد"، الاثنين، عن أن اللاعب (28 سنة)، منفتح على العروض التي وصلت إليه في الفترة الأخيرة، دون أن يحسم في أحدها إلى الآن.
وذكر المصدر أن "اللاعب أنور الغازي يخوض التدريبات بكيفية منتظمة، سواء في القاعات الرياضية، أو برفقة بعض زملائه السابقين، وكله أمل في المحافظة على جهوزيته البدنية والفنية قبل توقيع عقد احترافي جديد مع أحد الأندية التي تستجيب إلى تطلعاته، علما أنه يرفض العودة للعب مجددا في ألمانيا".
والجدير بالذكر أن الغازي فاجأ ناديه ماينز الألماني برد قوي على شائعة سحب منشوره السابق، حين قال "لست نادماً ولا أشعر بتأنيب ضمير، لا أنأى بنفسي عما قلته، وأقف اليوم ودائماً وحتى آخر حياتي مع الإنسانية والمظلومين".