سيكون التنافس قوياً بين اثنين من أفضل المهاجمين في أفريقيا، حيث يحمل فيكتور أوسيمين آمال منتخب نيجيريا في نهائي كأس أفريقيا في ساحل العاج، الذي يقام الأحد، بينما سيكون سيباستيان هالر الورقة الهجومية الأهم لمنتخب ساحل العاج.
ويدخل النجمان مباراة الاختتام، وفي رصيد كل واحد منهما هدف وحيد، حيث سجل أوسيمين أول هدف لنيجيريا في البطولة في مواجهة غينيا الاستوائية، وسجل هالر آخر هدف لمنتخب ساحل العاج في نصف النهائي بشباك الكونغو الديمقراطية، لكن التسجيل في النهائي سيكون له قيمة مضاعفة بالنسبة إلى كل لاعب باعتبار قيمة المباراة النهائية.
أوسيمين وسخاء العطاء
غابت أهداف أوسيمين خلال هذه البطولة، فقد سجل هدفاً وحيداً، وذلك في اللقاء الأول، وبعدها صمت هدّاف نابولي، وكان عاجزاً عن ضرب شباك منافسيه، لكنه عوّض ذلك بعطاء سخيّ، وساعد منتخب "النسور" في التهديف في عديد المباريات عبر الحصول على ركلات جزاء، أو عبر صناعة الأهداف. وبوجوده يملك منتخب نيجيريا أكثر خطوط الهجوم تكاملاً، وقد أصرّ على اللعب، رغم أنه واجه أزمة صحية قبل نصف النهائي. ويطمح هدّاف نابولي إلى تتويج موسمه التاريخي بالحصول على كأس أفريقيا بعد غيابه عن النسخة الماضية، وكذلك بعد تتويجه بطلاً للدوري الإيطالي وهدافاً في المسابقة نفسها، وحصوله على الكرة الذهبية لأفضل لاعب أفريقي لعام 2023، والتتويج بالبطولة مع منتخب نيجيريا سيكون إنجازاً مهماً للغاية في مسيرته، ويزيد من رفع أسهمه في الميركاتو الصيفي.
هالر عاد من بعيد
غاب هالر عن أول مباريات البطولة، فالجميع يعلم الأزمة التي يُعانيها هدّاف بوروسيا دورتموند الألماني، الذي ظهر في الأوقات الحاسمة، وخصوصاً في ربع النهائي أمام مالي، قبل أن يسجل هدفاً منح منتخب ساحل العاج بطاقة النهائي على حساب الكونغو الديمقراطية. وبعد أن كسب هالر صراعه مع المرض، يريد أن يكسب صراع الحصول على البطولة الثالثة في سجل منتخب بلاده، وهو يعلم أنه سيواجه أقوى خطوط الدفاع في البطولة، وعليه أن يكون مستعداً للتعامل مع مباراة صعبة على جميع المستويات، ولكنه مُصرّ على كسب التحدي بعد عودته من بعيد.