خطفت جماهير نادي الترجي التونسي الأنظار، عندما عبرت عن احتجاجهاعلى الأحداث الأخيرة بطريقة فريدة، وذلك في لقاء الفريق ضد مضيفه الهلال السوداني، ليلة السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية لدور المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، التي أقيمت على استاد "حمادي العقربي برادس" بضواحي العاصمة تونس.
وحضر اللقاء عدد كبير من الجماهير تجاوز الـ30 ألف مشجع، اصطفوا على المدرجات لتشجيع الفريق في هذه المباراة المصيرية، لكن قبل لحظات من انطلاق المواجهة بادر مشجعو "الأولتراس" وعددهم قرابة العشرة آلاف، بمغادرة مقاعدهم بشكل جماعي وتركوا كامل المدرج فارغاً، مرددين حينها شعارات تعبر عن احتجاجهم على الاعتقالات التي قامت بها الشرطة التونسية، لعدد من جماهير الترجي في الأيام القليلة الماضية.
وبقي في المدرجات، بعض المشجعين الذين رفعوا لافتات تحمل شعارات كتبوا عليها: "الحريّة للأولتراس"، فيما طالبت بقية الجماهير اللاعبين بالتوجه للمدرجات الفارغة لتحية المشجعين والتضامن معهم، وبالفعل استجابت عناصر الفريق لهذا الطلب قبل انطلاق اللقاء، وقد خيّم الحزن على الدقائق الأولى من المباراة، حيث بدا واضحاً أن المشجعين قرروا عدم التشجيع والتزموا الصمت في حركة تضمانية مع زملائهم، قبل أن تعود الحياة إلى المدرجات برجوع "الأولتراس" الذين عادوا إلى مقاعدهم وسط أجواء حماسية من التشجيع، وتحديدا عند الدقيقة العاشرة.
وكان أفراد الشرطة اعتقلوا عدداً من جماهير الترجي قبل انطلاق مباراة الفريق ضد الأفريقي، الخميس، ضمن منافسات الدوري التونسي لكرة اليد، وقد أشارت إذاعة "موزاييك" حينها، نقلاً عن مصدر أمني، أن هذه الإيقافات جاءت على خلفية أحداث مباراة الترجي والنجم الساحلي، في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، والجدل الذي أحدثته اللافتة التي رفعتها جماهير الترجي وتضمنت عبارات مسيئة للفريق المنافس وجماهيره.