لا يختلف اثنان على النجاح المذهل لفريق إشبيلية الإسباني في ثاني أغلى المنافسات الأوروبية، إذ حطم كل الأرقام القياسية للمسابقة، وهو الفريق "الأندلسي" الذي حصد 7 ألقاب في 7 أدوار نهائية محققاً العلامة الكاملة.
الرحلة الرائعة في التتويج بدأت في عام 2006، عندما اكتشفت أوروبا نجاح فريق إشبيلية باقتناص أول لقب قاري على حساب فريق ميدلزبره الإنكليزي، والذي دعمه بلقب ثان متتال بفضل جيل ذهبي يتقدمه المالي كانوتي والبرازيليان داني ألفيس ولويس فابيانو.
وفيما اعتقد الجميع أن ألقاب فريق إشبيلية ستتوقف عند هذا الحد، تبيّن أن المسألة متعلقة باستراحة المحارب، وبعد 7 سنوات، تحركت شهوة التتويجات داخل البيت "الأندلسي" الأحمر والأبيض وعاد في عام 2014، ببطش وجبروت أكثر ممّا كان عليه في الماضي، ليقتنص ثلاثة ألقاب متتالية 2014 و2015 و2016 تباعاً على حساب بنفيكا البرتغالي وفري دينيبرو الأوكراني ثم ليفربول الإنكليزي، 5 ألقاب سمحت له بتصدر ترتيب أكثر الأندية الأوروبية تتويجاً بهذا اللقب.
وكالعادة، أخذت الفريق فترة نشوة امتدت على مدى 4 سنوات قبل أن يعود ليرفع كأسه السادسة على حساب إنتر ميلان الإيطالي ليزيد في الفارق بينه وبين الباقين.
لعبة النهائيات أمست اختصاص النادي "الأندلسي"، إذ عاد منذ يومين لحصد كأسه السابعة بفضل نجميه المغربيين ياسين بونو ويوسف النصيري وأيضاً الكرواتي إيفان راكتيش.
هو بكل تأكيد ملك بطولة الدوري الأوروبي إلى أن يأتي زمن ربما يكون فيه بعيداً عن الجميع ومن الصعب إطاحته، ففي هذه الأثناء تعيش مدينة إشبيلية على إيقاع التتويجات الأوروبية وعلى إيقاع موسيقى الفلامينغو.