يسابق جهاز منتخب المغرب الطبي الزمن من أجل تجهيز صانع الألعاب حكيم زياش بعد إصابته في مباراة زامبيا على ملعب "لوران بوكو"، والتي لُعبت مساء الأربعاء، لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها ساحل العاج، حتى يوم 11 من شهر فبراير/ شباط القادم.
ولم يستطع صاحب الـ31 سنة إتمام المباراة، بعد إصابة تعرض لها في كاحله قبل نهاية الشوط بـ5 دقائق، ليقرر بعد ذلك مدرب منتخب "أسود الأطلس" وليد الركراكي عدم الاعتماد عليه في الشوط الثاني، إذ دخل بدلا عنه نجم فريق بايرن ليفركوزن الألماني، أمين عدلي.
وفي هذا الإطار، كشف رشيد بنمحمود، مدرب مساعد منتخب المغرب، في المؤتمر الصحافي الأربعاء، بعد نهاية المباراة، أن زياش أصيب قبل نهاية الشوط الأول، متمنيا ألا تكون خطرة، حتى يكون حاضراً في مباراة جنوب أفريقيا، الثلاثاء القادم، لحساب الدور ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا، دون إعطاء توضيحات أكثر.
ووفقاً لمعلومات حصرية حصل عليها "العربي الجديد"، فإن مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي هو من طلب من مساعده رشيد بنمحمود عدم السماح لزياش بالمشاركة في الشوط الثاني، تفاديا لتفاقم إصابته.
وتضيف هذه المعلومات أن زياش كان يرغب في مواصلة اللعب، وخوض النصف ساعة الأولى من الشوط الثاني على الأقل، قبل أن يمنعه المدرب الركراكي من ذلك، خوفا من حدوث مضاعفات قد تحرمه من خوض المباريات المقبلة.
وبات من شبه المؤكد أن يخضع حكيم زياش لفحوصات طبية بالأشعة، بغية الوقوف على خطورة ونوعية إصابته، قبل حسم مشاركته ضد منتخب "بافانا بافانا" الثلاثاء القادم.
وفي السياق، كشف مصدر من الجهاز الطبي لمنتخب المغرب لـ"العربي الجديد"، الخميس، فضل عدم ذكر اسمه، أن الفحوصات السريرية الأولى أثبتت عدم خطورة إصابة زياش، لكن لا يمكن إعطاء توضيحات أكثر إلا بعد خضوعه لفحوصات بالأشعة، حينها سيتضح ما إذا كان سيشارك ضد منتخب جنوب أفريقيا، أم سيحتاج إلى الراحة ولو لأيام قليلة.
يذكر أن حكيم زياش عانى من كثرة الإصابات المتتالية منذ بداية الموسم الكروي الحالي، ما جعله يغيب عن عدد من مباريات نادي غلطة سراي التركي.