إلى محرز وصلاح: حافظوا على مكانكما

تدور في وسائل الإعلام العالمية في الفترة الحالية الأحاديث عن مستقبل النجم الجزائري رياض محرز، والمصري محمد صلاح، اللذين يواصلان التألق في منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا.

أبدت بعض الأندية الأوروبية الكبرى، مثل ريال مدريد أو برشلونة أو بايرن ميونخ، رغبتها بالحصول على النجمين العربيين في سوق الانتقالات الصيفية القادمة، مع قرب انتهاء عقد صلاح مع ليفربول ومحرز مع مانشستر سيتي.

لكن المتتبع الجيد لعالم كرة القدم يعلم أن أي لاعب كبير في ناديه سيجد صعوبة كبيرة في إعادة بناء مسيرته الاحترافية مع فريقه الجديد، خاصة مع تقدمه في السن، محمد صلاح بات قريباً من إكمال الثلاثين عاماً، فيما بلغ رياض محرز 31 عاماً.

قيمة رياض محرز أصبحت كبيرة مع مانشستر سيتي، بسبب الأهداف والتمريرات الحاسمة، بالإضافة إلى الحلول التي يقدمها إلى المدرب بيب غوارديولا، عندما يحتاجه في أحلك الظروف، لكن الجزائري عليه الآن التفكير في ما تبقى له في مسيرته الاحترافية.

أما المصري محمد صلاح، فبات أحد الهدافين الأسطوريين لنادي ليفربول، والجماهير تحبه وتعشقه، بل إنها خصصت له أغنية رسمية، تقوم بترديدها في كل مباراة يخوضها، بالإضافة إلى أهميته القصوى لدى المدرب يورغن كلوب.

كرة عربية

التحديثات الحية

الجزائري لاموشية: محرز مُحق وهذه قصة "الشوكة" مع قواوي

وبصراحة مطلقة، أقول للنجمين العربيين رياض محرز ومحمد صلاح: "حافظوا على مكانكما"، في مانشستر سيتي وليفربول، لأن التفكير بتغيير الفريق في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة سيكون خطأ فادحا، نظراً لتقدمكما في السن.

عليكما التعلم من درس البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي فاجأ الجميع في عام 2018 ورحل عن ريال مدريد، ولم يقدم ما كان مأمولاً منه في يوفنتوس، ليرحل بعدها بطريقة درامية إلى مانشستر يونايتد، الذي يعاني معه كثيراً.

التقدم في السن يعني أن على محرز وصلاح التفكير الجيد، وعدم الانجرار وراء ما يقوله وكلاء الأعمال، فالمكانة الكبرى التي وصلا إليها مع مانشستر سيتي وليفربول لن يستطيعا الوصول إليها مع أي نادٍ آخر، حتى لو كان ريال مدريد أو برشلونة أو بايرن ميونخ.