مرة جديدة تكشف بطولة كروية كبيرة عجز المنتخب الإنكليزي عن تقديم الأداء الخارق الذي يُخوله المنافسة على اللقب، فبعد التعثر أمام منتخب اسكتلندا وبأداء سيئ ومتواضع، لم يُغير منتخب "الأسود الثلاثة" عادته التي لطالما لاحقته في المنافسات الدولية.
وكالعادة قبل إنطلاق أي بطولة كبيرة إن كانت "يورو" أو كأس العالم، تُمجد الصحف البريطانية المنتخب الإنكليزي وتضعه في مقدمة المرشحين للمنافسة على اللقب، لكن ومع بداية دور المجموعات، تظهر إنكلترا وكأنها منتخب ضعيف ومتواضع لا يُمكنه المنافسة على التأهل حتى.
ومرة جديدة تنطبق مقولة "بطل على الورق و"دراما" في الملعب" على المنتخب الإنكليزي، رغم أنه يملك مجموعة مُميزة من النجوم القادرين على رفع الكأس في أي بطولة إلا مع إنكلترا، ففي بطولة "يورو 2020"، لا يبدو أن منتخب "الأسود الثلاثة" سينافس بشراسة أيضاً.
ورغم حصد المنتخب الإنكليزي 4 نقاط حتى الآن في دور المجموعات واقتراب تأهله إلى الدور الثاني بنسبة كبيرة، إلا أن الأداء لم يكن مقنعاً أبداً ولا يليق بمنتخب يريد المنافسة على لقب "اليورو" هذا الصيف، ما يُعزز فرضية إقصاء إنكلترا من الأدوار الإقصائية باكراً.
وبعيداً عن الأداء المتواضع للمنتخب الإنكليزي، فإن مسار البطل في البطولات الكبيرة لا يرتبط مباشرةً بالمستوى الفني، خصوصاً في دور المجموعات، وذلك لأن تجربة المنتخب البرتغالي في بطولة "يورو 2016 أثبتت أن الأداء ربما لا يُجسد قدرة المنتخب على التتويج، إذ تُوجت البرتغال آنذاك بعد أن تأهلت ثالثةً في مجموعتها.