يعيش نادي أرسنال بداية موسم صعبة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بما أنه يوجد في المركز الأخير بعد خسارتين جعلتا الجماهير غاضبة وتُطالب برحيل المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، الذي يواجه عاصفة من الانتقادات منذ أيام عديدة.
هذه البداية الصعبة عقبت موسماً معقداً، كان خلاله "المدفعجية" بعيدين عن المراتب الأولى. ورغم تحسّن النتائج في نهاية الموسم، فإن أرسنال لم يقدر على الحصول على مركز ضمن الرباعي الأول في الترتيب، وبالتالي يغيب مرّة أخرى عن دوري أبطال أوروبا.
النتائج الكارثية التي يعرفها الفريق محلياً لا تعكس قيمة الصفقات التي قام بها الفريق في المواسم الأخيرة، من أجل دعم صفوفه بلاعبين لهم القدرة على صنع الفارق وقيادة أرسنال إلى المراتب الأولى، ومعظمهم كانوا نجوماً في فرقهم ولكن الوضع اختلف في أرسنال.
كما أن الصفقات لا تعكس أيضا ما دفعه النادي اللندني من أجل الانتفاع بخدمات عديد النجوم، الذين أثبتوا لاحقاً عجزهم عن التألق، ليجد الفريق الحل في بعض شبانه بقيادة المهاجم ساكا، الذي يُعتبر أفضل لاعب في صفوف أرسنال في الموسمين الأخيرين.
وتولى البرازيلي إيدو، نجم المدفعجية سابقاً، القيام بهذه الصفقات وانتداب عديد اللاعبين، ورغم فشله في مهمته، فإن الانتقادات توجه أساساً إلى المدربين الذين قادوا الفريق في المواسم الأخيرة.
وكشفت صحيفة "ذا صن" الإنكليزية أن أرسنال تعاقد مع 18 لاعباً منذ تولي إيدو المهمة، في صفقات مختلفة منها الإعارة ومنها صفقات الانتقال الحر، ولكن معظمها كان مكلفاً للمدفعجية، إذ أنفق الفريق 335 مليون جنيه إسترليني.
وتولى إيدو مهامه في أرسنال عام 2019، وبادر بعقد عديد الصفقات، منها انتداب المهاجم العاجي بيبي من نادي ليل الفرنسي مقابل 72 مليون جنيه إسترليني، وكذلك المدافع الإنكليزي بين وايت الذي استقدمه الفريق في الميركاتو الصيفي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى النرويجي أوديغارد القادم من ريال مدريد.
والطريف أن معظم صفقات أرسنال كانت فاشلة، باعتبار صفقات الانتقال الحر التي توقع الفريق أن يحقق منها مكاسب مالية ورياضية، مثل صفقة البرازيلي ويليان الذي كان "مبدعاً" مع تشلسي، ولكن بعد أن ابتعد مسافة قصيرة من مركز تدريبات "البلوز" والتحق بأرسنال أصبح شبحاً للنجم المتألق.
وقد يدفع "إيدو" بدوره ثمن البداية المخيبة للآمال إن واصل أرسنال النتائج السلبية، وهو أمر متوقع بما أن الفريق سيواجه مانشستر سيتي في لقاء تبدو فيه فرصة أرسنال في الإفلات من هزيمة جديدة شبه منعدمة.