منذ مارس الماضي.. 73 تسديدة أرجنتينية على مرمى الخصوم دون تسجيل أهداف!

يعاني المنتخب الأرجنتيني في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، وزادت صعوبة الأمر في الأشهر الأخيرة، بعدما فشل "راقصو التانغو" في هز شباك الخصم خلال 3 مباريات متتالية، وهو ما يهدد حظوظهم في الوصول إلى نهائيات البطولة الأهم على صعيد المنتخبات.

وعلى الرغم من صعوبة الموقف إلا أن المدير الفني الأرجنتيني خورخي سامباولي أكد أن الأمر ما زال بين يدي فريقه، وأن التأهل والأهداف سيعودان من جديد، بالرغم من صيام كل من ليونيل ميسي وباولو ديبالا وماورو إيكاردي وغونزالو إيغواين عن التهديف منذ 24 مارس/ آذار الماضي.

وكان آخر هدف أحرزته الأرجنتين في التصفيات بأقدام لاعبيها أمام تشيلسي في المباراة التي انتهت بفوزها بهدف نظيف من ركلة جزاء أسكنها ميسي الشباك، بينما جاء هدف تعادلها أمام فنزويلا من نيران صديقة، وهو ما يشير إلى وجود أزمة حقيقية في الفاعلية الهجومية لأحد أهم فرق أميركا الجنوبية.

وبعد هدف ميسي، عانت الأرجنتين في أربعة لقاءات متتالية، بهزيمة أمام بوليفيا و3 تعادلات أوروغواي وفنزويلا وبيرو، وهو ما يضع إمكانية تأهل الفريق لنهائيات المونديال على المحك، لن يكون أمامهم خيار سوى الفوز على الإكوادور من أجل التأهل للملحق المونديالي على أقل تقدير.

وبالنظر إلى مسيرة المنتخب الأرجنتيني بعد الهدف الأخير الذي أحرزه بأقدام لاعبيه، نجد أنه سدد 5 كرات على منتخب تشيلي، و15 على بوليفيا بينها ست على المرمى، بالإضافة على 10 أمام أوروغواي (3 على المرمى) و21 أمام فنزويلا (6 على المرمى) و22 أمام بيرو (6 على المرمى)، بواقع 73 تسديدة، بينها 21 على المرمى، من دون أن يسفر أي منها عن هدف يساعد الفريق في فض الاشتباك في صراع التأهل، وهو ما يفسر تواضع إحصاءات "راقصي التانغو" في هذه التصفيات، إذ لم يحرز لاعبوه سوى 16 هدفا، كثاني أضعف هجوم في المنافسات بعد بوليفيا.

والغريب في الأمر أن الفريق يصنع العديد من الفرص، ولكن ينقصه الإنهاء بالشكل الصحيح من أقدام نجوم يتألقوا على مدار الموسم مع أبرز فرق أوروبا والأرجنتين، ولكن الأمر تحول إلى أحجية، قد يقف أمامها سامباولي عاجزاً، ليودع مع منتخب بلاده المنافسات، ويبدو أنه هو الآخر غير قادر على حلها، وهو ما ظهر في تصريحاته التي أكد فيها أنه "إذا نجح فريقه في ترجمة 20% من الفرص التي تسنح له، سيكون في نهائيات روسيا".