نجحت أندية كثيرة في تحقيق أهدافها الأساسية في الدوريات المحلية في موسم 2022ـ2023، ورغم ذلك فإنها اتخذت قرارات بالتخلي عن المدربين الذين حققوا هذه النجاحات وكسبوا التحدي الأهم، ليتأكد أن الألقاب لا تضمن الاستمرارية والاستقرار، وأن أهداف بعض الفرق تتجاوز مجرد حصد لقب.
وفي انتظار الإعلان الرسمي، فإن باريس سان جيرمان اقترب من الاتفاق مع مدرب جديد يقود الفريق ليعوض كريستوف غالتييه، الذي قاد الفريق إلى الفوز بالدوري بعد صراع قوي مع لانس وأولمبيك مرسيليا.
لكن رغم هذا اللقب التاريخي، بما أن باريس سان جيرمان أصبح أول فريق يفوز بالدوري الفرنسي في 11 مناسبة، يريد الفريق التعاقد مع مدرب يُساعده على التتويج بدوري الأبطال. ولم يحسم الفريق الفرنسي موقفه إلى حدّ الآن مع تعدد الأسماء، التي جرى تداولها لتدريبه في الموسم القادم.
وفي الدوري الفرنسي أيضا، قرّر نادي أولمبيك مرسيليا التخلي عن مدربه الكرواتي إيغور تودور بعد موسم واحد، رغم أن الفريق حصد المركز الثالث الذي يضمن له خوض تصفيات دوري الأبطال، ولكن الفريق يجد صعوبة كبيرة للاتفاق مع مدرب جديد، حيث تعددت الأسماء دون أن يتوصل الفريق إلى اتفاق مع اسم يعوض المدرب الكرواتي.
ويعيش نابولي وضعاً مختلفاً، ذلك أن مدربه لوسيانو سباليتي الذي قاد الفريق إلى التتويج للمرة الأولى منذ عام 1990، رفض إكمال المهمة وقرّر التخلي عن منصبه ليترك إدارة فريقه في موقف صعب، وهي تبحث عن مدرب جديد بعد أن تفاوضت مع العديد من الأسماء، حيث حاول رئيسه إقناع لويس إنركي بتدريب الفريق، كما التقى بأسماء إيطالية، قبل أن يدخل مدرب باريس سان جيرمان غالتييه قائمة المرشحين للعمل الموسم وقيادة بطل "الكالتشيو".
واختتم نادي فنربخشه موسمه بالحصول على كأس تركيا، الأحد، لينقذ موسمه بلقب لم يكن متوقعاً بالنظر إلى سيطرة غلطة سراي، ولكن ذلك لم يكن كافياً لبقاء المدرب. فبعد ساعات قليلة من التتويج، أعلن النادي التركي أنه تخلى عن مدربه البرتغالي جورج جيسوس، الذي ساعده على العودة إلى منصات التتويج، ولم يكشف النادي عن اسم المدرب البديل أو دوافع القرار المفاجئ الذي اتخذه، ولكن المدرب البرتغالي صاحب البطولات الكثيرة وجد نفسه سريعاً خارج حسابات فريقه.
ولم يتأخر فريق ايندهوفن الهولندي في الاستقرار على اسم المدرب الجديد خلفاً للنجم السابق رود فان نيسترلوي، الذي قاده إلى المركز الثاني في الدوري، حيث عيّن سريعا مواطنه بيتر بوش ليقود الفريق بعقد يمتد ثلاثة مواسم.