تدرك كل الشعوب الأفريقية تمام الإدراك، أن أندية كرة القدم داخل القارة السمراء، ترزح تحت جبروت النادي الأهلي المصري.
وبدأت سيطرة "أحمر القاهرة" منذ عام 1982 بأول لقب لدوري الأبطال في تاريخ النادي والثاني في مصر بعد الإسماعيلي.
جيل تقدمه النجم الأول محمود الخطيب وكذلك ميهوب، وفي تلك الأوقات لم يخطر ببال أحد أن الأهلي بدأ بتكريس سيطرة مخيفة على سجل الأبطال وكذلك كأس الكؤوس الأفريقية والسوبر الأفريقي.
ومن خلال معايشتنا لمسيرة النادي القاهري الأحمر، يتبين لنا استقرار ونجاح استراتيجيته باختلاف الزمن. إن كانت الرئاسة مع إبراهيم نافع أو حسن حمدي أم طاهر والآن مع محمود الخطيب، يبقي الأهلي متوهجاً ومتوجاً في غالب الأحيان، وأرقام الفريق مذهلة، فيكفي أن نذّكر أنه خاض ستة عشر دور نهائي وكسب أحد عشر لقباً، مع سجّل ذهبي أمّنه حراس أفذاذ، أمثال شريف إكرامي وثابت البطل وأحمد شوبير وعصام الحضري ومحمد الشناوي.
هذا دون أن ننسى أرقام حسام عاشور كأكثر اللاعبين مباريات في تاريخ الأهلي، ومحمود الخطيب كأكبر هدّاف في تاريخ "القلعة الحمراء".
وفي كل عام يظن البعض من المنافسين أنّ الاهلي سينهار ويمر بفترة انتقالية ليفسح المجال للبقية من أجل التتويج، لكن الغياب لا يطول أبداً، لأن هذا النادي جُعل ليتوج بالألقاب والأهلي يجعل تشعر أنك تقف أمام أحد الأندية الأوروبية الكبرى، لأنه يمتلك نفس العقلية ونفس البنية التحتية والقوة الجماهيرية، وخاصة بسجِل حافل من التتويجات الداخلية والخارجية، لذلك الأهلي هو نموذج لبقية أندية القارة السمراء بدون منازع.