حقق فريق الأهلي المصري انتصاراً مُستحقاً وثأرياً على منافسه فريق مونتيري المكسيكي بهدف نظيف في مواجهة الدور الثاني من بطولة مونديال الأندية التي جمعتهما مساء السبت على ملعب "آل نهيان" في أبوظبي، ليواجه فريق بالميراس البرازيلي من أجل حجز مقعد في المباراة النهائية للبطولة العالمية.
استحواذ مكسيكي والأهلي يُهدر الفرص السهلة
دخل فريق الأهلي المصري المباراة بقوة وحاول منذ الدقائق الأولى صناعة الخطورة على مرمى فريق مونتيري المكسيكي، وفعلاً نجح في مراده عبر خلق عدة فرص في أول 10 دقائق، لكن التسرع في إنهاء الهجمات هو أبرز ما عاب هجوم النادي المصري، وهو ما تسبب في عدم تسجيل الهدف الأول في المواجهة، في المقابل لم يكن فريق مونتيري سيئا لكنه واجه صعوبة في صناعة الخطورة الكبيرة.
وبعد مرور أول 15 دقيقة من المواجهة، دخل فريق مونتيري أجواء المباراة وبدأ يستحوذ على الكرة أكثر ويُهاجم مرمى الأهلي لكن كل فرصه لم تكتمل ولم تهز شباك الفريق المصري، ومن هنا اعتمد الأهلي على التحولات السريعة خصوصاً عبر الأطراف وكان قريبا في أكثر من مرة بسبب السرعة في نقل الكرة، من تسجيل الهدف لولا تفنن لاعبيه في إهدار الفرص أمام المرمى.
وهنا يجب التنويه بعامل فني مهم وهو أن استحواذ فريق مونتيري وتسديداته الـ13 لم تكن مؤثرة مثل تسديدات الأهلي الثلاث في أول 45 دقيقة، والسبب أن الفريق المكسيكي أصاب المرمى مرة واحدة من أصل 13 محاولة، بينما أصاب الفريق المصري المرمى مرتين من أصل 3 تسديدات فقط، وهذا يدلُ على فعالية الأهلي هجومياً وقدرته على التسجيل في أي وقت.
هدف مُستحق وانتصار ثمين
وبعد الأداء المُميز في الشوط الأول خصوصاً في الهجوم، دخل فريق الأهلي الشوط الثاني بنفس الإيقاع ونجح في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 53، إثر كرة عرضية أحدثت دربكة داخل منطقة الجزاء، ثم ارتدت إلى اللاعب، محمد هاني، المندفع من الخلف ليُتابعها بتسديدة قوية على "الطائر" نحو الشباك مباشرةً، وهو الهدف الذي غير شكل المباراة تماماً.
بعد الهدف حاول فريق مونتيري الرد بسرعة وتدارك الأمر قبل فوات الأوان والدخول في التوقيت الصعب، لكنه اصطدم بمنظومة دفاعية مُميزة من فريق الأهلي عبر التمركز بطريقة (5-4-1) وحرمان المنافس من المساحات التي يريدها، وعليه لم يصنع مونتيري فرصا خطيرة على المرمى، وبدا من الواضح أن الفريق المصري يطمح للحفاظ على الهدف الحاسم.
ورغم سيطرة مونتيري ومحاولاته المستمرة حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، إلا أنه لم ينجح في معادلة النتيجة، ليُحافظ فريق الأهلي على الانتصار الذهبي بالهدف الوحيد، وبالتالي يثأر من الفريق المكسيكي الذي سبق أن تفوق عليه مرتين في مونديال الأندية سابقاً (نسخة 2012 ونسخة 2013).