- الترجي الرياضي التونسي يسعى للتأهل إلى النهائي لأول مرة منذ 2019، معولاً على فوزه في الذهاب وخبرات لاعبيه ومهارة حارسه لتجاوز ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
- كلا من الأهلي والترجي يواجهان تحديات كبيرة في سعيهما للوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، معتمدين على تاريخهما، عودة اللاعبين المؤثرين، والخبرات الدفاعية ومهارة الحراسة لتجاوز عقباتهما.
ستعيش جماهير النادي الأهلي المصري حالة من القلق، اليوم الجمعة، حينما يستضيف الفريق الأحمر نظيره مازيمبي الكونغولي، على استاد القاهرة الدولي، في إياب الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2023- 2024، بحثاً عن إنجاز كبير وتأهل خامس على التوالي إلى المباراة النهائية.
الأهلي في تحدٍ كبير
تُمثل المباراة التي ستقام في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة تحدياً كبيراً بالنسبة إلى النادي الأهلي، الذي يسعى إلى حصد بطاقة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في حال فوزه على مازيمبي، بعدما تأهل (حامل اللقب) إلى نهائي المسابقة القارية أربع مرات في آخر أربع نسخات، وحصل خلالها على اللقب ثلاث مرات أعوام: 2020، 2021، 2023.
وتبدو الحسابات الرقمية واضحة في المواجهة بين الأهلي ومازيمبي، فالفريق المصري لديه فرصة حسم التأهل من خلال الفوز بأي نتيجة في أرض الملعب وتجنب شبح التعادل، في ظل تعادله مع مازيمبي من دون أهداف في لقائهما بالذهاب على ملعب بطل الكونغو الديمقراطية. في المقابل، يملك مازيمبي خياري الفوز أو التعادل الإيجابي بأي نتيجة من أجل التأهل إلى النهائي بعد غياب.
وشهدت تدريبات الأهلي قبل لقاء مازيمبي إيجابيات كبيرة، تمثلت في عودة عدة لاعبين من الإصابات التي لاحقتهم في الآونة الأخيرة، وعادوا من جديد إلى حسابات الجهاز الفني، مثل محور الارتكاز أليو ديانغ، وصانع الألعاب إمام عاشور، والجناح الهجومي الذي يمثل أحد هدافي الفريق حسين الشحات، بالإضافة إلى حارس المرمى وقائد الفريق صاحب الخبرات الكبيرة محمد الشناوي، وأخيراً لاعب الوسط مروان عطية، وهم يمثلون قوة ضاربة، وعانى المدير الفني للفريق، السويسري مارسيل كولر، كثيراً خلال فترة غيابهم للإصابات القوية التي ضربت صفوف الفريق في الأسابيع الماضية.
الترجي والعودة إلى النهائيات
في المواجهة الثانية، يحل نادي الترجي الرياضي التونسي ضيفاً على بطل جنوب أفريقيا فريق ماميلودي صن داونز على ملعب الأخير، في إياب الدور نصف النهائي (الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، إذ يخوض الفريق التونسي أهم مباراة قارية له في آخر خمس سنوات، بحثاً عن العودة من جديد إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا لأول مرة منذ عام 2019، الذي شهد آخر نسخة توج فيها الترجي بطلاً على حساب الوداد المغربي.
وتمثل المباراة بالنسبة إلى نادي الترجي ولاعبيه وجهازه الفني تحدياً صعباً، في ظل مواجهة أحد أقوى الأندية في القارة السمراء وأكثرها تطوراً، هو بطل النسخة الأولى لبطولة "أفريكان ليغ" صن داونز، والساعي بدوره إلى استعادة عرش وزعامة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد غياب عن التتويج دام ثماني سنوات.
ويدخل الترجي مواجهة الليلة وهو يملك في جعبته تفوقاً على صن داونز في الذهاب بهدف دون رد، سجله البرازيلي يان ساس، ويحتاج الفريق التونسي معه إلى التعادل أو الفوز بأي نتيجة أو الخسارة بهدفين لهدف أو بثلاثة أهداف لهدفين من أجل حسم التأهل إلى الدور النهائي، فيما لا بديل أمام صن داونز سوى الفوز بفارق هدفين على الأقل لانتزاع تأشيرة التأهل.
ويعتمد فريق الترجي بشكل كبير على قوة وخبرات ثنائي الدفاع توغاي - مرياح للحد من خطورة هجوم صن داونز، بخلاف أفضل حارس تونسي صاعد وأهم اكتشافات الكرة التونسية في عام 2024، وبطل تأهل الترجي إلى الدور نصف النهائي، الحارس الموهوب أمان الله مميش، الذي بات الورقة الرابحة الأبرز في تأمين مرمى الترجي خلال الفترة الأخيرة.