انتهت المباراة التي جمعت منتخبي الأوروغواي وكوريا الجنوبية، مساء الخميس، بالتعادل السلبي من دون أهداف، في افتتاح مشوارهما في المجموعة السابعة، في المباراة التي كان مستواها جيداً وكان بإمكان أي منتخب أن يخطف الانتصار لولا سوء الحظ والتسرع في إنهاء الفرص.
الشوط لأول كان متكافئاً بين المنتخبين، كوريا برهنت على قدرات فنية مُميزة وأنها قادرة على تقديم مستوى قوي خصوصاً في الهجوم، بينما ظهر منتخب الأوروغواي كعادته مُميزاً في بناء الهجمات وخلق الخطورة على مرمى المنافس، وهما العالمان اللذان جعلا الشوط الأول فيه الكثير من الندية والحماس، وكان ينقصه تسجيل الأهداف فقط، مع التنويه بأن المنتخبين صنعا فرصاً كثيرة للتسجيل.
وبدا واضحاً أن منتخب الأوروغواي يعتمد على التمريرات السريعة المباشرة خلال الخروج بالكرة، ولعب كرات عرضية إلى عمق منطقة الجزاء في ظل وجود مهاجمين مثل داروين نونيز ولويس سواريز، اللذين يعرفان جيداً كيفية التمركز داخل منطقة الجزاء واستغلال الكرات العرضية لتسجيل الأهداف. في المقابل، فإن منتخب كوريا كان يُحاول دائماً خلق كثافة عددية في الهجوم والضغط العالي لمحاولة افتكاك الكرة سريعاً.
في الشوط الثاني، لم يتغير أي شيء، لا النتيجة ولا مستوى المنتخبين، فبقي كل منتخب يُهاجم على طريقته بحثاً عن هز الشباك، فبالنسبة لمنتخب الأوروغواي، كان المفتاح الرئيسي الكرات العرضية المقوسة نحو عمق منطقة الجزاء، ولكن هذا السلاح لم ينجح طوال 90 دقيقة، في حين بقي المنتخب الكوري محافظاً على نفس الأسلوب عبر التوغل عبر الأطراف ولعب كرات عرضية، والتي كانت من دون جدوى.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، ارتفع نسق المواجهة كثيراً وكثُرت الهجمات من هنا وهناك، وأهدر كل منتخب فرصاً لتسجيل هدف وحيد يكفي لتحقيق الانتصار، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف، ويحصد كل منتخب نقطته الأولى في المونديال.