حسم قانون اللعب النظيف، المبني على أساس عدد البطاقات الملونة، صدارة ترتيب المجموعة الرابعة بكأس العرب 2021، لمصلحة مصر، بعد التعادل الذي أنهى مواجهة "الفراعنة" مع الجزائر 1-1، الثلاثاء، في ختام منافسات دور المجموعات.
فعلى استاد الجنوب في الدوحة، تفاعلت الجماهير بكثافة مع الأهداف والهجمات وعدد البطاقات الملونة، التي كانت الفاصل في حسم قمة الترتيب، وبعد هذه النهاية الدراماتيكية لمجريات آخر مجموعات البطولة العربية، سنسلط الضوء في هذا التقرير على البطاقة الملونة وتاريخ استخدامها في عالم كرة القدم.
-
البداية
لجأ الحكام في بداية المطاف، إلى الإشارة واتخاذ القرارات بشكل شفهي، وتسبب اختلاف اللغات بظهور عدة أزمات، ليقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، منح الحكام حق استخدام البطاقة الملونة خلال جميع المباريات.
-
تاريخ استخدام البطاقة الملونة
بدأت فكرة استخدام البطاقة الملونة في ملاعب كرة القدم، من جانب حكم بريطاني يدعى كين أستون، وتحديدا في 24 يوليو/ تموز 1966، إذ استوحاها من إشارات المرور، حينما توقف كين أمام إحدى الإشارات في العاصمة الإنكليزية لندن، أثناء فعاليات كأس العالم التي استضافتها بلاده عام 1966، ليتم تطبيق الفكرة تجريبيا لأول مرة خلال دورة الألعاب الأولمبية في المكسيك عام 1968، ويقرر فيفا في 20 سبتمبر/ أيلول من عام 1969، تعميم الفكرة في جميع دوريات وبطولات العالم، واستخدام البطاقة في جميع المسابقات، وكانت أُولاها بطولة كأس العالم التي استضافتها المكسيك عام 1970.
-
الشرارة الأولى للفكرة
مباراة ربع نهائي كأس العالم 1966، التي جمعت بين إنكلترا والأرجنتين، كانت السبب الأبرز لتفكير كين أستون بضرورة استخدام العقوبات من خلال البطاقات، وحسب تقرير لصحيفة "mansworldindia"، فإن المباراة العنيفة التي قادها الحكم رودولف كريليتين، واتخذ بها قرارات قاسية من دون العودة للإنذار، كانت شرارة الفكرة.
والحكم الألماني كورت تشينشر، هو أول من أشهر البطاقة الصفراء رسميا في تاريخ كرة القدم، وذلك خلال قيادته المباراة الافتتاحية لمونديال المكسيك عام 1970، بعد أن قام بإنذار كاخي اساتياني، لاعب منتخب الاتحاد السوفييتي سابقا، قبل أن يقوم كورت بعدها بإشهار 4 بطاقات صفراء أخرى في المباراة ذاتها.