دان الاتحاد التونسي لكرة القدم حادثة إلقاء موزة من الجماهير على لاعب منتخب البرازيل ريتشارليسون في اللقاء الودي بين المنتخبين، والذي أقيم مساء الثلاثاء في باريس وانتهى بفوز عريض لمصلحة "السيليساو" (5 – 1)؛ وذلك في بيان رسمي نشره اليوم الأربعاء تعليقًا على الحادثة. غير أنّه في الوقت نفسه دافع عن الجماهير التونسية، مستبعدًا أن يكون مرتكب المخالفة من بينهم.
وتوجه الاتحاد في البداية بعبارات "الشكر للجماهير التونسية في فرنسا على حفاوة استقبالها ودعمها وتشجيعها للمنتخب ونُثمن بالمناسبة عدم وقوع أي أحداث عنف داخل الملعب أو في محيطه على غرار ما حدث في بعض المقابلات التي دارت في أكبر الملاعب والتظاهرات الرياضية في العالم".
واستنكر الاتحاد في البيان عدم إشادة وسائل الإعلام العالمية بالسلوك المثالي لأغلب المشجعين التونسيين الحاضرين في الاستاد الذين تجاوز عددهم 40 ألفاً "في المقابل تعمّد البعض، الإساءة إلى تونس من خلال الجزم بأن الشخص الذي ألقى الموز هو تونسي".
وجاء في البيان أيضاً: "لا يوجد أي دليل يثبت هوية الشخص الذي ارتكب ذلك التصرف، إذ ضمت مدارج استاد حديقة الأمراء جماهير من جنسيات مختلفة. نحن ندين أي ممارسة عنصرية قد تحدث في العالم، وإن تأكد أن صاحب هذا الفعل هو تونسي، فنحن نعتذر بدلا عنه".
في المقابل، دعا الاتحاد الجماهير التونسية لعدم الانسياق وراء ظاهرة التصفير عند عزف النشيد الوطني للمنتخبات المنافسة، مختتماً: "نرجو أن تكون الجماهير التونسية دائما استثنائية ومثالية، خصوصاً ونحن على أبواب بطولة كأس العالم".