أقدم الاتحاد الليبي لكرة القدم على خطوة مميزة تجاه اللاعبين السودانيين والفلسطينيين، بسبب معاناة الأول من الحرب والثاني من الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، حيث أقرّ قانوناً استثنائياً يسمح لهم بمواصلة مشوارهم الكروي في أندية الدوري المحلي.
ونشر الحساب الرسمي لاتحاد الكرة الليبي، الخميس، بياناً رسمياً يؤكد من خلاله السماح للفرق في مختلف المستويات أن تسجل لاعبين اثنين من الجنسيتين الفلسطينية والسودانية خلال هذه الفترة، وفقاً للوائح تمنح الفرصة لجميع الأندية الليبية للاستفادة من أسماء مميزة.
كما أكد البيان أن القرار جاء بناءً على طلب الاتحاد السوداني لكرة القدم السماح للاعبي الفرق المحلية الاحتراف في ليبيا من أجل الحفاظ على قدراتهم البدنية والفنية، بما أن الدولة تعاني من حرب أدت لتوقف النشاطات الرياضية، وهي نفس المشكلة التي يعانيها الفلسطينيون بسبب حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي، تحديداً على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويسمح الاتحاد للأندية أن تسجل لاعبين فلسطينيين وآخرين سودانيين للمشاركة في الموسم الجاري، على أن يعمم القرار على الفرق بمختلف درجاتها (الممتاز، الدرجات الأولى والثانية والثالثة)، بينما ستتمكن أندية الفئات السنية لأقل من عشرين عاما إلى أقل من 11 عاما من تسجيل لاعب واحد من كلّ دولة.
واشترط اتحاد الكرة أن يكون التعامل بين الأندية واللاعبين الفلسطينيين والسودانيين تماماً مثل التعامل مع اللاعب الليبي من ناحية التسجيل والمشاركة في المباريات، على أن يجرى تسجيلهم وفقاً لشروط مناسبة مع وضع كل لاعب وارتباطه بأنديته السابقة.
وأخذ الاتحاد الليبي هذه المبادرة كخطوة تضامنية مع الشعبين السوداني والفلسطيني، اللذين يعيشان ظروفاً صعبة في الفترة الأخيرة، ولم يجد الرياضيون في البلدين من سبيل يسمح لهم بمواصلة مشوارهم في ظل الأوضاع الراهنة، بينما ستستفيد الأندية الليبية من خدمات مواهب لم تتح لها الظروف الفرصة للتألق وبلوغ مستويات عالية.
يذكر أن التضامن مع المنتخب الفلسطيني كان كبيراً في الفترة الأخيرة، حيث سافرت البعثة المشاركة في كأس آسيا إلى الجزائر من أجل إجراء المعسكر التحضيري هناك، كما أنها تحظى بالاهتمام منذ وصولها إلى قطر للمشاركة في البطولة القارية، وبتضامن واسع من الجماهير العربية الموجودة في العاصمة الدوحة.