شكّل الاعتداء على الحكم التركي خليل أوموت ميلر صدمة لدى القائمين على رياضة كرة القدم في العالم، وأصبح العديد متخوفين من وصولها إلى الدوريات الكبرى في أوروبا، وعلى رأسها "البريميرليغ".
وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأربعاء، فإن القائمين على كرة القدم في الدوري الإنكليزي الممتاز متخوفون بشدة، من وصول ظاهرة الاعتداء على الحُكام إلى "البريميرليغ"، بعدما حدث للتركي خليل أوموت ميلر، الذي شاهده العالم، وهو يتعرض لضرب مبرح من قبل فاروق كوكا رئيس نادي أنقرة غوجو وعدد من الأشخاص المرافقين له.
وتابعت أن رابطة الدوري الإنكليزي لكرة القدم وجدت نفسها في مأزق انتقال ظاهرة الاعتداء على الحُكام في منافسات "البريميرليغ"، وبخاصة أن هناك حقيقة لا يمكن إنكارها نهائياً، وهي قيام اللاعبين والمدربين بالهجوم عليهم كلامياً سواء أثناء المواجهات أو بعدها.
وأوضحت بالقول إن على اللاعبين والمدربين في أندية الدوري الإنكليزي الممتاز تغيير سلوكهم، الذي أظهروه خلال الموسم الحالي، بعدما أصبح الحُكام عرضة للهجوم المتواصل من قبلهم، حيث لا يتمتعون بنفس القدر من الحماية، التي يحصل عليها النجوم أو المدراء الفنيون.
وواصلت أن الأحدث التي حصلت بعد نهاية المواجهة بين نادي أنقرة غوجو ونظيره تشايكور ريزة سبور في الدوري التركي الممتاز الاثنين الماضي، تدفع القائمين على "البريميرليغ" إلى إعادة النظر بشكل جدي، والتحرك من أجل حماية الحُكام، حتى لا يقعوا فريسة ما حدث لخليل أوموت ميلر.
وأكدت أن السلوك الذي أظهره ميكيل أرتيتا مدرب نادي أرسنال والنرويجي إرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي، خلال الاحتجاج على قرارات الحُكام في الدوري الإنكليزي الممتاز، يجعل الجميع يدق ناقوس الخطر، بأن الاحتجاج الكلامي قد يتحول إلى معركة حقيقة نشاهد من خلالها أحد حُكام "البريميرليغ" يتعرض لضرب مبرح.
إن السلوك العدواني المفرط والترهيب في التعامل مع الحكام في الدوري الإنكليزي الممتاز والمسابقات المحلية أصبح يجد التبرير لدى الكثير من الجماهير الرياضية، التي تشجع على إفلات نجومهم أو مدربيهم من العقاب أكثر من الاهتمام بحماية اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
وبعد ما حدث مع خليل أوموت ميلر، وتعليق مواجهات أحد أهم الدوريات الأوروبية، الذي يلعب فيه عدد من النجوم الكبار، مثل ماورو إيكاردي، ودريس ميرتنز، وويلفريد زاها، وفنسنت أبو بكر، وأليكس أوكسليد تشامبرلين، وميشي باتشواي، فإن ناقوس الخطر يطرق أبواب "البريميرليغ".
واختتمت بالإشارة إلى على القائمين على الدوري الإنكليزي الممتاز عدم التهاون والسماح للنجوم أو المدربين بالتمادي أكثر ضد حُكام "البريميرليغ"، وإلا فإن العالم سيعيش على وقع فضيحة ربما تكون أكبر مما حدث للحكم التركي خليل أوموت ميلر.