البنزرتي يتحدى منتقدي المساكني وهذه كواليس استمراره مع منتخب تونس

يولي المدير الفني للمنتخب التونسي، فوزي البنزرتي (71 سنة)، أهمية كبيرة لنجم نادي العربي القطري، يوسف المساكني، فرغم تقدمه في السن فإنه يمثل أحد الخيارات المهمة جداً في فكر الجهاز الفني، للمرحلة المقبلة التي تشهد العديد من المحطات المهمة لكتيبة "نسور قرطاج".

وكان البنزرتي قرر استدعاء المساكني لأول مرة منذ بطولة كأس أمم أفريقيا التي أقيمت مطلع العام الحالي في ساحل العاج، لكن الإصابة حرمته من المشاركة في مباراتي مدغشقر وغامبيا، ضمن التصفيات المؤهلة لمسابقة "كان" الشهر الماضي، بسبب الإصابة.

وواجه البنزرتي حينها انتقادات كبيرة في الشارع الرياضي، بسبب إعادة المساكني للفريق رغم تقدمه في السن وتعرضه لإصابات في الفترة الأخيرة، لكن مصدراً مقرباً من الجهاز الفني أكد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، يوم أمس الخميس، أن البنزرتي متمسك بتجديد الدعوة ليوسف خلال المعسكر المقبل الذي سيشهد مواجهة جزر القمر ذهاباً وإياباً، ضمن منافسات الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا.

كرة عربية

التحديثات الحية

البنزرتي يستبعد نجمين محترفين من منتخب تونس لهذه الأسباب

وأكد المصدر، أن ثلاثة أسباب رئيسة تقف وراء قرار البنزرتي هذا، أولها تعافي يوسف من الإصابة وعودته بقوة في الجولتين الماضيتين من منافسات الدوري القطري، حيث سجل للعربي ضد كل من أهلي الدوحة ونادي الريان، أما السبب الثاني فهو اقتناع البنزرتي بشكل تام بقيمة المساكني سواء على أرض الملعب، أو في دور القائد المثالي لباقي اللاعبين داخل المعسكر، نظراً لخبرته وعلاقته القوية بكل اللاعبين، وخاصة مساعدته الوافدين الجدد على التأقلم مع الأجواء في المنتخب.

أما السبب الثالث والأهم، فيتمثل في غياب الحلول والخيارات في المراكز الهجومية، بسبب عدم اقتناع البنزرتي ببعض اللاعبين في منصب الجناح الأيسر، فيما يقدر المساكني على اللعب في هذا المركز وغيره، كصانع ألعاب أو مهاجم. يذكر أن الاتحاد التونسي لكرة القدم قام بتكريم يوسف المساكني قبل لقاء مدغشقر، الشهر الماضي، بمناسبة وصوله إلى المباراة رقم 100 بقميص نسور قرطاج، ما يؤكد من جديد أنه أحد العناصر المهمة جداً لدى البنزرتي، وكل المدربين الذين تعاقبوا على قيادة المنتخب في السنوات الأخيرة.