استمع إلى الملخص
- البنزرتي اتصل بشخصية رسمية في تونس واشتكى من فرض النفطي عليه، مهدداً بالرحيل إذا لم يُسمح له باختيار مساعده.
- اللجنة المؤقتة للاتحاد التونسي ستقرر إما إقالة النفطي أو السماح للبنزرتي بالرحيل، مع اقتراب تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
أصبح مستقبل المدير الفني فوزي البنزرتي (74 عاماً)، مع منتخب تونس لكرة القدم غامضاً، بسبب التطورات الأخيرة والمفاجئة التي حدثت في الأيام الماضية، بعدما عبّر المدرب صاحب الخبرة الطويلة عن عدم قبوله بوجود النجم الدولي السابق مهدي النفطي، مدرباً مساعداً له. وكان "العربي الجديد" قد كشف، منذ أيام قليلة، عن اتصال البنزرتي بالمدرب قيس اليعقوبي ليكون مساعداً له، رغم أن الاتحاد التونسي لكرة القدم أعلن، بشكل رسمي، التعاقد مع مهدي النفطي وباقي أعضاء الجهاز الفني الذي سيقود "نسور قرطاج" في الفترة المقبلة، فيما أصبحت أيام المكتب التنفيذي الحالي معدودة، تزامناً مع استعداد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لتعيين لجنة مؤقتة لقيادة الاتحاد والإعداد للانتخابات.
وفي متابعة لآخر التطورات في الموضوع، كشف مصدر مقرّب من فوزي البنزرتي، في حديث لـ"العربي الجديد"، السبت، أن الأخير اتصل بشخصية رسمية في تونس، واشتكى من مسؤولي الاتحاد، واتهمهم بأنهم فرضوا عليه النفطي مساعداً له من دون موافقته، وعبّر له عن رغبته في الرحيل إن لم يقم الاتحاد التونسي بتبديله، وطالب البنزرتي باختيار مساعده بنفسه ومن دون أي ضغوط.
وبحسب المصدر نفسه، فإن اللجنة المؤقتة التي ستقود الاتحاد التونسي في الستة أشهر المقبلة، ستتخذ قرارها النهائي للخروج من الأزمة، سواء بإقالة النفطي أو بترك الحرية للبنزرتي من أجل الرحيل، رغم أن أغلب المعطيات تشير إلى التمسك بالثاني، خصوصاً أن المنتخب مقبل على خوض التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا، المغرب 2025، التي ستنطلق في شهر سبتمبر/أيلول القادم. وعبّر البنزرتي عن انزعاجه من الطلب الذي وجهه النفطي لواصف جليّل، بالتعاقد مع مساعد إسباني عمل معه في تجاربه السابقة، وهو ما اعتبره البنزرتي تجاوزاً لمهامه، ومحاولة من النفطي للانفراد بالقرار داخل المنتخب التونسي، وهو الذي وقّع عقداً لثلاث سنوات، فيما يمتد عقد البنزرتي وباقي أعضاء الجهاز الفني لسنتين فقط.