- أداء متميز من لاعبي الترجي بقيادة حارس المرمى أصيل النملي وتألق بلال العبدلي وعبد الحق بن جلود، مقابل تراجع في أداء لاعبي الزمالك في الأوقات الحاسمة.
- اللقاء شهد تقلبات عديدة، حيث حافظ الترجي على تقدمه معظم أوقات المباراة، واختتم الفوز برفع علم فلسطين رفقة كأس البطولة، مؤكداً على قوته وتماسكه الجماعي.
تُوج نادي الترجي التونسي، ببطولة أفريقيا للأندية حائزة الكؤوس في كرة اليد، عقب فوزه على الزمالك المصري بنتيجة (30-25) في المباراة النهائية من البطولة القارية التي احتضنتها الجزائر، وجمعت بينهما مساء السبت. واستحق الترجي، الذي أبعد الأهلي المصري في الدور نصف النهائي، التتويج في ظل امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين قدموا أداءً جيداً، مستفيداً من سوء مستوى لاعبي الزمالك في الأوقات الحاسمة.
وشهدت المباراة تألقاً لافتاً لحارس الترجي أصيل النملي، الذي كان رجل مباراة الترجي والأهلي في الدور نصف النهائي، إلى جانب عدد من زملائه، مثل بلال العبدلي وعبد الحق وجلود وحازم باشا، في حين تألق من جانب الزمالك أكثر من لاعب في المباراة النهائية، مثل أكرم يسري وخالد وليد وأحمد الأحمر ومازن رضا.
وتميّز أداء الترجي بالقوة في التصويب من الخط الخلفي، وتنوّع الدفاع ما بين المتقدم ودفاع المنطقة، أما أداء الزمالك فتميّز بالانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، ولكن عاب لاعبيه غيابُ التركيز في إنهاء الهجمات والتسرع في التصويب.
وجاء الشوط الأول مثيراً، بدأه الترجي بالتقدم بهدف ثم رد الزمالك بالتعادل، وتكرر الموقف بتعادل آخر(2-2)، ثم بدأ الترجي في التقدم من (4-3)، ليوسع الفارق إلى هدفين (8-6)، وسط تألق لحارسه أصيل النملي، وتضاعف الفارق تدريجياً من جانب بطل تونس وسط تراجع لبطل مصر، إلى أن نجح الترجي في إنهاء الشوط الأول بفارق خمسة أهداف متقدماً بنتيجة (16-11).
وجاء الشوط الثاني مثيراً، تبادل خلاله الفريقان التسجيل، وحافظ بطل تونس على فارق الخمسة أهداف وتقدم (17-12)، وزاد الفارق إلى ستة أهداف (19-13)، وسط تراجع من جانب لاعبي الزمالك وإهدار أحمد الأحمر رمية جزاء، ثم وسّعَ التونسيون الفارق إلى سبعة أهداف (20-13).
وهبط أداء بطل تونس، وانتفض الزمالك عبر تألق لاعبيه أحمد الأحمر وخالد وليد ومازن رضا مع تصديات للدفاع، مقابل تراجع أداء لاعبي الترجي، وبدأ النادي المصري بتقليص فارق النقاط تدريجياً (20-15) ثم (21-16) و(22-18)، ووصل إلى فارق أربعة أهداف، ولكن عاد الترجي إلى التفوق ورفع الفارق إلى خمسة أهداف (27-22) قبل النهاية بثماني دقائق.
واشتعل اللقاء في آخر خمس دقائق، إذ تراجع الفارق إلى ثلاثة أهداف للترجي بنتيجة (28-25)، وزاد الفارق إلى أربعة أهداف (29-25) ثم (30-25)، وحسم بهذه النتيجة اللقب القاري، وليصنع لاعبو الترجي الحدث بعدها من خلال رفع علم فلسطين رفقة كأس البطولة.