شهد عالم التنس في عام 2017 الكثير من الأحداث على مستوى الفائزين بالبطولات وكذلك تصنيف اللاعبين، والذي عرف تألق النجم الإسباني رافائيل نادال وكذلك السويسري روجيه فيدرير، فيما تراجع عددٌ من اللاعبين الذين كانوا في المراكز الأولى في سنة 2016، على غرار الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني آندي موراي.
بطولة أستراليا المفتوحة
مع انطلاق بطولة الغراند سلام، كان موراي يتصدر تصنيف التنس ويليه ديوكوفيتش في المركز الثاني، ولم تكن الأمور تسير بشكل جيد في الموسم الماضي مع نادال وفيدرير، لكن هذه البطولة جاءت لتعكس صورة عام 2017.
أخفق الصربي والبريطاني في بلوغ دور ربع النهائي وودعا المنافسات باكراً، هذا الأمر كان له وقعٌ مهمٌ على ربع النهائي، حين نجح فيدرير في إقصاء الألماني ميشا زفيريف بثلاث مجموعات نظيفة، قبل أن يهزم مواطنه ستاليناس فافرينكا في نصف النهائي بمباراة دراماتيكية بثلاث مجموعات لاثنتين، وفي اللقاء الختامي، انتظر الجميع "كلاسيكو التنس" مع نادال المصنف رقم 7 عالمياً آنذاك، والذي كان قد أطاح بالكندي ميلوس راونيتش في ربع النهائي، والبلغاري غريغور ديميتروف في نصف النهائي.
وجاءت المواجهة الأخيرة بين اسمين تعوّدا على المنافسة لسنوات طويلة، فيدرير كان حينها في الترتيب السابع عشر عالمياً، لكنه استطاع أن ينهي المواجهة لصالحه يوم 29 يناير/كانون الثاني. حينها تعادل الطرفان بمجموعتين لمثلهما، قبل أن ينجح السويسري في حسم الأخيرة لصالحه بواقع 6-3.
نادال وبطولة فرنسا
مع بداية موسم الملاعب الترابية استطاع نادال أن يقدم مستوى مبهراً للغاية فتوج بلقب بطولة مونتي كارلو، ثم فاز في بطولة برشلونة وبعدها في مدريد أمام محبيه، لكنه خسر في بطولة روما لتأتي بعدها المنافسة المنتظرة، وتحديداً رولان غاروس التي يعتبرها بطولته المفضلة والتي كان قد غاب عن لقبها في عام 2016.
أما فيدرير وبعد فوزه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة على الأراضي الصلبة، قرر أن يستريح في الموسم الترابي من أجل الاستعداد لمنافسات الأراضي العشبية، وبالتالي لم يتواجد في رولان غاروس.
كانت العيون تتجه إلى ديوكوفيتش وموراي لتعويض خيبة الأمل التي عاشاها قبل البطولة، لكن الاثنين صدما الجميع، حين ودّع الأول المنافسات من ربع النهائي أمام النمساوي دومينيك تيم، فيما غادر الثاني من نصف النهائي أمام السويسري ستاليناس فافرينكا.
على المقلب الآخر وصل نادال للنهائي بعد الفوز على مواطنه بوستا ثم دومينيك تيم في المربع الذهبي، ليواجه فافرينكا في النهائي، وهناك استطاع أن يبسط سيطرته بشكل رائع، ففاز بثلاث مجموعات نظيفة بواقع 6-2 و6-3 و6-1 خلال ساعتين وست دقائق، ليصبح بذلك أول لاعب في فئة الرجال يفوز بعشرة ألقاب في الغراند سلام، وليعزز رقمه القياسي في البطولة (13 مرة)، كما أنه نجح حينها في حصد اللقب رقم 15 في البطولات الكبرى وتجاوز الأسطورة الأميركي بيت سامبراس صاحب الـ14 لقباً.
فيدرير والأراضي العشبية
يُعتبر النجم السويسري فيدرير من أفضل الأسماء على مرّ تاريخ التنس على الأراضي العشبية، ومع بداية بطولة ويمبلدون في بريطانيا اتجهت الأنظار إليه، حيث كان في المركز الثالث حينها، وكذلك إلى نادال صاحب المركز الرابع وإلى موراي وديوكوفيتش بطبيعة الحال.
لم ينجح كعادته الماتادور الإسباني في تقديم مستوى طيب على هذه الأراضي رغم أنه سبق له التتويج بهذا اللقب، فخرج من الدور الرابع، أما موراي فخسر في ربع النهائي أمام الأميركي سام كويري المصنف الـ24 عالمياً يومها بثلاث مجموعات لاثنتين، ليودع البطولة، حاله حال ديوكوفيتش، الذي اضطر للانسحاب بسبب الإصابة أمام التشيكي توماس بيدريتش.
في المقابل، استطاع فيدرير أن يتجاوز الخصوم واحداً تلو الآخر، فأطاح بالمصنف السادس عالمياً يومها، الكندي راونيتش، بثلاث مجموعات نظيفة قبل أن يقصي توماس بيدريتش في نصف النهائي، ليواجه بعدها في النهائي الكرواتي مارين سيليتش، ففاز عليه بثلاث مجموعات نظيفة بواقع 6-3 و6-1 و6-4.
نادال واللقب الأخير
مع وصول المنافسات إلى البطولة الأخيرة في الغراند سلام، انتظر الجميع ما سيحصل في أميركا المفتوحة، كان نادال في صدارة التصنيف العالمي، وكان يسعى للفوز بلقبٍ جديد، أما موراي فكان قد عاش لحظات صعبة للغاية، فيما فضل ديوكوفيتش الانسحاب بسبب الإصابات المتلاحقة التي تعرض لها، أما فيدرير فكان يطمح إلى تحقيق اللقب كي يخطف صدارة الترتيب.
لم يتمكن موراي منذ البداية من أن ينافس، وانسحب بسبب الإصابة، أما فيدرير فقد خرج من ربع النهائي أمام الأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو بثلاث مجموعات لواحدة، ليُواجه بذلك نادال الذي كان قد أطاح بالروسي أندريه روبليف، فاستطاع الماتادور أن ينتصر بثلاث مجموعات لواحدة، قبل أن يصل إلى النهائي، ليواجه الجنوب أفريقي كيفين أندرسون صاحب المركز الثامن والعشرين عالمياً، فهزمه بثلاث مجموعات نظيفة بواقع 6-3 و6-3 و6-4، وبذلك أنهى رافا العام بأفضل طريقة ممكنة، وأكد أنه تجاوز الإصابات التي كانت قد لحقت به في عام 2016 وجعلته يتراجع في التصنيف، بل إن الجميع تحدث عن أنه لن يتمكن من العودة أبداً، في ظل المستوى الرائع الذي كان عليه ديوكوفيتش وموراي وظهور أسماء أخرى شابة على الساحة.
اقــرأ أيضاً
بطولة أستراليا المفتوحة
مع انطلاق بطولة الغراند سلام، كان موراي يتصدر تصنيف التنس ويليه ديوكوفيتش في المركز الثاني، ولم تكن الأمور تسير بشكل جيد في الموسم الماضي مع نادال وفيدرير، لكن هذه البطولة جاءت لتعكس صورة عام 2017.
أخفق الصربي والبريطاني في بلوغ دور ربع النهائي وودعا المنافسات باكراً، هذا الأمر كان له وقعٌ مهمٌ على ربع النهائي، حين نجح فيدرير في إقصاء الألماني ميشا زفيريف بثلاث مجموعات نظيفة، قبل أن يهزم مواطنه ستاليناس فافرينكا في نصف النهائي بمباراة دراماتيكية بثلاث مجموعات لاثنتين، وفي اللقاء الختامي، انتظر الجميع "كلاسيكو التنس" مع نادال المصنف رقم 7 عالمياً آنذاك، والذي كان قد أطاح بالكندي ميلوس راونيتش في ربع النهائي، والبلغاري غريغور ديميتروف في نصف النهائي.
وجاءت المواجهة الأخيرة بين اسمين تعوّدا على المنافسة لسنوات طويلة، فيدرير كان حينها في الترتيب السابع عشر عالمياً، لكنه استطاع أن ينهي المواجهة لصالحه يوم 29 يناير/كانون الثاني. حينها تعادل الطرفان بمجموعتين لمثلهما، قبل أن ينجح السويسري في حسم الأخيرة لصالحه بواقع 6-3.
نادال وبطولة فرنسا
مع بداية موسم الملاعب الترابية استطاع نادال أن يقدم مستوى مبهراً للغاية فتوج بلقب بطولة مونتي كارلو، ثم فاز في بطولة برشلونة وبعدها في مدريد أمام محبيه، لكنه خسر في بطولة روما لتأتي بعدها المنافسة المنتظرة، وتحديداً رولان غاروس التي يعتبرها بطولته المفضلة والتي كان قد غاب عن لقبها في عام 2016.
أما فيدرير وبعد فوزه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة على الأراضي الصلبة، قرر أن يستريح في الموسم الترابي من أجل الاستعداد لمنافسات الأراضي العشبية، وبالتالي لم يتواجد في رولان غاروس.
كانت العيون تتجه إلى ديوكوفيتش وموراي لتعويض خيبة الأمل التي عاشاها قبل البطولة، لكن الاثنين صدما الجميع، حين ودّع الأول المنافسات من ربع النهائي أمام النمساوي دومينيك تيم، فيما غادر الثاني من نصف النهائي أمام السويسري ستاليناس فافرينكا.
على المقلب الآخر وصل نادال للنهائي بعد الفوز على مواطنه بوستا ثم دومينيك تيم في المربع الذهبي، ليواجه فافرينكا في النهائي، وهناك استطاع أن يبسط سيطرته بشكل رائع، ففاز بثلاث مجموعات نظيفة بواقع 6-2 و6-3 و6-1 خلال ساعتين وست دقائق، ليصبح بذلك أول لاعب في فئة الرجال يفوز بعشرة ألقاب في الغراند سلام، وليعزز رقمه القياسي في البطولة (13 مرة)، كما أنه نجح حينها في حصد اللقب رقم 15 في البطولات الكبرى وتجاوز الأسطورة الأميركي بيت سامبراس صاحب الـ14 لقباً.
فيدرير والأراضي العشبية
يُعتبر النجم السويسري فيدرير من أفضل الأسماء على مرّ تاريخ التنس على الأراضي العشبية، ومع بداية بطولة ويمبلدون في بريطانيا اتجهت الأنظار إليه، حيث كان في المركز الثالث حينها، وكذلك إلى نادال صاحب المركز الرابع وإلى موراي وديوكوفيتش بطبيعة الحال.
لم ينجح كعادته الماتادور الإسباني في تقديم مستوى طيب على هذه الأراضي رغم أنه سبق له التتويج بهذا اللقب، فخرج من الدور الرابع، أما موراي فخسر في ربع النهائي أمام الأميركي سام كويري المصنف الـ24 عالمياً يومها بثلاث مجموعات لاثنتين، ليودع البطولة، حاله حال ديوكوفيتش، الذي اضطر للانسحاب بسبب الإصابة أمام التشيكي توماس بيدريتش.
في المقابل، استطاع فيدرير أن يتجاوز الخصوم واحداً تلو الآخر، فأطاح بالمصنف السادس عالمياً يومها، الكندي راونيتش، بثلاث مجموعات نظيفة قبل أن يقصي توماس بيدريتش في نصف النهائي، ليواجه بعدها في النهائي الكرواتي مارين سيليتش، ففاز عليه بثلاث مجموعات نظيفة بواقع 6-3 و6-1 و6-4.
نادال واللقب الأخير
مع وصول المنافسات إلى البطولة الأخيرة في الغراند سلام، انتظر الجميع ما سيحصل في أميركا المفتوحة، كان نادال في صدارة التصنيف العالمي، وكان يسعى للفوز بلقبٍ جديد، أما موراي فكان قد عاش لحظات صعبة للغاية، فيما فضل ديوكوفيتش الانسحاب بسبب الإصابات المتلاحقة التي تعرض لها، أما فيدرير فكان يطمح إلى تحقيق اللقب كي يخطف صدارة الترتيب.
لم يتمكن موراي منذ البداية من أن ينافس، وانسحب بسبب الإصابة، أما فيدرير فقد خرج من ربع النهائي أمام الأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو بثلاث مجموعات لواحدة، ليُواجه بذلك نادال الذي كان قد أطاح بالروسي أندريه روبليف، فاستطاع الماتادور أن ينتصر بثلاث مجموعات لواحدة، قبل أن يصل إلى النهائي، ليواجه الجنوب أفريقي كيفين أندرسون صاحب المركز الثامن والعشرين عالمياً، فهزمه بثلاث مجموعات نظيفة بواقع 6-3 و6-3 و6-4، وبذلك أنهى رافا العام بأفضل طريقة ممكنة، وأكد أنه تجاوز الإصابات التي كانت قد لحقت به في عام 2016 وجعلته يتراجع في التصنيف، بل إن الجميع تحدث عن أنه لن يتمكن من العودة أبداً، في ظل المستوى الرائع الذي كان عليه ديوكوفيتش وموراي وظهور أسماء أخرى شابة على الساحة.