أثار السباح التونسي نجيب بالهادي صاحب الـ69 سنة، الجدل في تونس والعالم العربي، بعدما زعم أنه حقق إنجازاً تاريخياً بقطع مسافة 155 كيلومترا سباحةً في المياه المفتوحة، من مدينة بونتالاريا الإيطالية حتى مدينة الحمامات بالساحل التونسي.
وخرجت الجامعة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة عن صمتها، ونشرت ليلة الجمعة تقريراً مفصلا، يحمل عنوان: "ماذا حدث من البداية إلى النهاية في الجولة التي قام بها نجيب بالهادي من إيطاليا إلى تونس؟".
واعتمد التقرير على معطيات وحقائق علمية ثابتة، ليخلص في النهاية إلى هذه النتيجة التي تعتبر صادمة للسباح التونسي "لا يمكن تحديد أو التحقق من الشروط والمدة الدقيقة لسباحة نجيب".
وأضاف التقرير "لا يمكن تعريف السباحة من قبل الجامعة الدولية على أنها ماراثون تقليدي من دون مساعدة، كما قال نجيب، لأنه في الحقيقة صعد على متن السفينة، والبيانات والمعلومات المطلوبة غير متوفرة".
وكشفت الجامعة الدولية حقائق مثيرة "لقد أبلغنا نجيب فقط بعد استجوابه، أنه صعد على متن السفينة أو سبح على بطنه لمسافة 29 كيلومترًا، أخيرا لا يتوافق المظهر البصري لجلده ولسانه وشفتيه وحلقه مع مظهر السباح الذي قضى 58 ساعة في الماء المالح".
وتابع التقرير "نحن نعتمد على البيانات الواقعية والصور، ومقاطع الفيديو وبيانات GPS وتقارير المراقبين لتأكيد السباحة والإبلاغ عنها، لذلك لا نتسامح مع التضليل الواضح وتزوير البيانات والمبالغة لإخفاء الحقائق".
واختتمت الجهة المسؤولة عن السباحة بالمياه المفتوحة "ما فعله نجيب هو غير متوافق مع لوائحنا. باختصار، لا نعتقد تماماً أن بالهادي سبح كما كان يقصده في الأصل، وأنه ادعى ذلك في النهاية".
Affaire Nejib Belhedi : éclaircissements de la WOWSA concernant cette “performance” ! https://t.co/KfVhoV9T8T #Tunisie
— Tunisia Watch 🇹🇳®™ (@Tunisia_Watch) July 1, 2022