الجدار الدفاعي سلاح إنكلترا للوصول إلى النهائي الأول في اليورو

اقترب المنتخب الإنكليزي من الوصول إلى أول نهائي في سجله في بطولة أوروبا. فرغم تتويجه بكأس العالم في مناسبةٍ فإن إنكلترا لم تنجح في الوصول إلى اللقاء الختامي أوروبياً، وبات قريباً من تحقيق هذا الإنجاز إن تخطى حاجز منتخب الدنمارك.

وسيقتحم منتخب الأسود الثلاثة اللقاء ضد الدنمارك وهو يستعيد ما حصل خلال نصف نهائي يورو 1996، على ملعب ويمبلي ضد المنتخب الألماني عندما قبل هدفاً في نهاية المباراة قاده إلى ركلات الترجيح وأضاع عليه فرصة الوصول إلى النهائي.

ولئن كان "الهجوم يقود إلى الانتصارات، فإن الدفاع يقود إلى الألقاب"، وهذه المقولة جسّدها المنتخب الإنكليزي بكل دقة خلال هذه النسخة، فقد نجح في المحافظة على تماسك دفاعه بشكل كبير، ليكون المنتخب الوحيد الذي لم تهتز شباكه إلى حدّ الآن.

ولئن حالف الحظ رفاق الحارس جوردان بيكفورد، خاصة في لقطة توماس مولر في ربع النهائي، فإن الانسجام الدفاعي هو نقطة قوة الإنكليزي باعتبار التكامل الحاصل بين اللاعبين بشكل ساعدهم لاحقاً على تقديم الدعم إلى العمل الهجومي، وليكون الخط الدفاعي مصدر القوة الأساسي.

والطريف أن تركيبة إنكلترا الدفاعية هي خليط بين رباعي ينشط في فريقي مدنية مانشستر، إذ يشارك جون ستونس ووالكر لاعبا مانشستر سيتي على اليمين، ويلعب هاري ماغوير ولوك شو على اليسار، ذلك أن المدرب اختار خلال هذه البطولة الاستثمار في مكاسب الأندية ونجح في ذلك بقدر كبير.

كرة عالمية

التحديثات الحية

موقف مفاجئ.. مولر يتنكر للمدرب لوف وينتقد خياراته

ومن النادر أن كانت إنكلترا قوية دفاعياً مثلما هو الأمر الآن، فقد أصبح منتخبها صلباً، وانتزع لقب أقوى خطوط الدفاع من إيطاليا، بفضل منظومة جماعية قوية سيكون له دور كبير في لقاء نصف النهائي ضد هجوم الدنمارك الذي تحرك بقوة بعد بداية صعبة نسبياً.