تبخرت أحلام المنتخب الليبي لكرة القدم في الصعود إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة، بعد خسارته الديربي العربي أمام تونس بخمسة أهداف مقابل هدفين في لقائهما ضمن الجولة الخامسة من عمر منافسات المجموعة العاشرة. وبهذه النتيجة رفعت تونس رصيدها إلى 13 نقطة في المركز الأول "بعد تأمين التأهل في الجولة الرابعة" مقابل 3 نقاط في المقابل للمنتخب الليبي في المركز الأخير .
وأقيمت المباراة في ليبيا بعد توقف دام لأكثر من 8 سنوات عن اللعب هناك، بعد موافقة الكاف على استضافة ليبيا لمباريات المنتخب الليبي من جديد بعد تنفيذ الاشتراطات الأمنية المطلوبة في وقت سابق. وجاءت المواجهة قوية ومثيرة في أحداثها، خاضها المنتخبان بتكتيك هجومي بحثاً عن الفوز والنقاط الثلاث. وافتتح مؤيد اللافي التقدم لمنتخب ليبيا في الدقيقة 21 وردت تونس بالتعادل في الدقيقة 39 عبر إلياس السخيري.
وفي الشوط الثاني، تقدمت تونس بهدف ثان لسيف الدين الجزيري رأس الحربة المنضم حديثاً للزمالك في الدقيقة 48، ثم عزز محمد دراغر التفوق بهدف ثالث في الدقيقة 51، ثم ردت ليبيا بهدف ثان عبر مؤيد اللافي في الدقيقة 54، وتشتعل المباراة ويهدر المنتخب الليبي عدة فرص للتسجيل، وتشهد الدقيقة 85 إضافة تونس للهدف الرابع عبر أنيس بن سليمان، ويضيف سيف الدين الجزيري الهدف الثاني له والخامس لتونس في الدقيقة 90 ويمر الوقت بدون جديد، لينجح منتخب تونس في تحقيق فوز كبير مع الاطمئنان على الوجوه الجديدة التي شاركت في اللقاء.
وفي المجموعة نفسها، فازت غينيا الاستوائية على تنزانيا بهدف مقابل لاشيء سجله ماشين، ليرفع المنتخب الغيني رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثاني، ويحسم بدوره بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، وتجمد رصيد تنزانيا في المقابل عند 4 نقاط .
وفي المجموعة الثامنة، تعادل منتخب الجزائر متصدر الجدول وأحد المنتخبات المتأهلة إلى كأس الأمم الأفريقية مع مضيفه زامبيا بثلاثة أهداف لكل فريق في ملعب الأخير . ورفعت الجزائر رصيدها إلى 11 نقطة في المركز الأول، مقابل 4 نقاط لزامبيا التي تبخرت أحلامها في التأهل.
وشهدت المباراة منح جمال بلماضي المدير الفني لمحاربي الصحراء الفرصة لأكثر من لاعب، مثل حسين بن عيادة الظهير الأيمن الذي ظهر بمستوى جيد وإسلام سليماني المهاجم المخضرم العائد من جديد للمحاربين بعد فترة غياب وظهر بمستوى جيد وسجل هدفين جميلين في مرمى زامبيا، بخلاف عودة الشراكة بين بغداد بونجاح ويوسف بلايلي في قيادة الهجوم بجانب سليماني، واللعب بأكثر من طريقة.
وجاءت المباراة مثيرة في شوطها الأول، وتقدمت الجزائر بهدف عبر رشيد غزال في الدقيقة 19، ثم أضاف إسلام سليماني الهدف الثاني في الدقيقة 25، وردت زامبيا بهدف عبر بانسون داكا في الدقيقة 34 من ركلة جزاء لينتهي 2-1.
وفي النصف الثاني زادت الإثارة في أول 10 دقائق شهدت تسجيل تشاما هدف زامبي الثاني في الدقيقة 52 ليدرك التعادل قبل أن يعود سليماني لوضع الجزائر في المقدمة بهدف ثالث في الدقيقة 55، وتشتعل المباراة مع حصول زامبيا على ركلة جزاء مشكوك في صحتها سجل منها داكا هدف التعادل في الدقيقة 80 وسط اعتراضات جزائرية على الحكم واشتباكات مع لاعبي زامبيا تم السيطرة عليها بشكل سريع واستئناف اللقاء، ويمر الوقت بدون جديد لينتهي اللقاء بالتعادل 3/3.