تتأهب الجزائر لانطلاق مباريات كأس العرب للناشئين، الثلاثاء، في نسختها الرابعة، والتي ستتنافس فيها منتخبات تضم لاعبين لا تتجاوز سنهم 17 سنة، من 23 أغسطس/آب إلى غاية 8 سبتمبر المقبل، بملعبي سيق الحديث في محافظة معسكر وملعب مدينة مستغانم، وهي الملاعب التي سيتنافس عليها 16 منتخباً.
وتتطلع بعض المنتخبات إلى تحقيق اللقب لأول مرة، خاصة التي تعتمد على تكوين اللاعبين الشباب، مثل المنتخبين السعودي والفلسطيني، كذلك المنتخب الجزائري صاحب الأرض، والمغرب، وتونس، ومصر، والمنتخب الموريتاني الذي أطلق في السنوات الأخيرة مشروعا كرويا مثيرا للاهتمام.
عودة البطولة بعد غياب طويل
تُعد بطولة كأس العرب للمنتخبات الناشئة من المنافسات نادرة التنظيم، إذ لا يتجاوز عدد نسخها 3 نسخ حتى الآن، وكانت الأولى في 2011 بالمملكة السعودية، وفاز بها أصحاب الأرض في نهائي أمام المنتخب التونسي. والنسخة الثانية استضافتها دولة تونس، عام 2012، وفاز بها أصحاب الأرض مجدداً في قمة ضد المنتخب العراقي، بينما أقيمت النسخة الثالثة بدولة قطر، في 2014، وتوج بها "أسود الرافدين" في مواجهة مثيرة ضد المنتخب السعودي.
مشاركة واسعة بـ 16 منتخبا
وتشهد النسخة الرابعة مشاركة قوية للمنتخبات، حيث حل ضيوف الجزائر في 15 بعثة تضاف لمنتخب "محاربي الصحراء" الذي سيكون المنتخب رقم 16، وإلى جانب المستضيف، تحضر منتخبات الإمارات، وتونس، والسعودية، والسودان، وسورية، والعراق، وعمان، وفلسطين، وجزر القمر، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، واليمن.
ملعبان حديثان وظروف في المستوى
وخصصت الجزائر لضيوفها ظروفا مثالية لإنجاح المنافسة، إذ وضع تحت تصرف المنتخبات مرافق تسمح بتحضيرات على أعلى المستويات، وبملعب عبد الكريم كروم الذي يشتهر باسم ملعب سيق، بمحافظة معسكر المحاذية لمحافظة وهران.
وملعب سيق حديث التدشين، ويتسع لحوالي 20 ألف مشجع ويشبه الملاعب الإنكليزية بما أنه لا يمتلك مضمار ألعاب القوى والمدرجات قريبة من اللاعبين، كما احتضن مباريات دورة الألعاب المتوسطية التي نظمتها مدينة وهران مؤخرا، ويضم منشآت ثانية كقاعة متعددة الرياضات ومسبح ومرافق أخرى علاجية وترفيهية ومطاعم.
أما ملعب "محمد بن سعيد" بمحافظة مستغانم، فأرضيته من العشب الطبيعي، ويتسع هو الآخر لعشرين ألف مشجع، وبه منشآت علاجية ومسبح أولمبي، كما يوفر للاعبين قاعة تقوية العضلات، بينما مدينة مستغانم هي مدينة ساحلية جميلة من شأنها أن تمنح الراحة النفسية للاعبين الناشئين.
مباريات نارية في دور المجموعات
وأوقعت القرعة بعض المنتخبات القوية في مواجهات نارية خلال الجولات الأولى، ومن بينها القمة بين المنتخبين المغربي والعراقي في اليوم الثاني من انطلاق البطولة، كذلك المصري ونظيره السعودي.
ويقابل المنتخب الجزائري في الجولة الثانية نظيره السوداني في مباراة قوية، كذلك مباراة مصر ولبنان الذي يدخل المنافسة وعينه على التألق رغم الظروف الرياضية الصعبة في البلد، فيما تشهد الجولة الثالثة مباراة نارية بين المنتخب السوري والمصري، ومباراة ثانية تجمع اليمن وليبيا.