تحتفظ ذاكرة مباريات المنتخب التونسي لكرة القدم، بقيادة الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما وييسا، بذكرى سلبية، حيث خسر في نصف نهائي كأس أفريقيا التي أقيمت عام 2019 في مصر ضد السنغال بنتيجة 0ـ1، وقد تم تكليفه بإدارة مباراة مالي وتونس في الخامس والعشرين من هذا الشهر في الدور الأخير من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022.
وانتظر "نسور قرطاج" 15 سنة من أجل الوصول إلى المربع الذهبي في المسابقة القارية، ولكن الحكم الإثيوبي رفض حينها احتساب ركلة جزاء كانت ستنهي انتظارهم لسنوات طويلة من أجل الوصول إلى اللقاء الختامي في المسابقة وذلك منذ عام 2004، عندما توجت تونس باللقب القاري الوحيد في رصيدها.
ويصرّ وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، على أنّ تقدير الحكم الإثيوبي لإحدى المحاولات التونسية في الحصة الإضافية الثانية كان غير سليم وحرم تونس من ضربة جزاء بدت للاعبين مستحقة، كما اعتبر أن ركلة الجزاء التي تصدى لها حارس السنغال في الشوط الثاني بعد تسديد من الفرجاني ساسي، كان يتوجب إعادتها لأنّ الحارس تحرّك قبل التنفيذ.
وباستثناء هذه الحادثة، فإنّ الكرة التونسية كانت محظوظة نسبياً بصافرة الحكم الإثيوبي، وقد كان من بين الحكام الذين أداروا مباريات في الدوري التونسي في موسم 2019ـ2020 بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي.
وخلال عشر مباريات أدارها باملاك في نهائيات كأس أفريقيا، كان حاضراً في لقاء وحيد للمنتخب التونسي ضد أنغولا في الدور الأول من نهائيات 2019، وحسمه التعادل 1ـ1 وأعلن خلالها عن ركلة جزاء لتونس.
كما أدار 16 مباراة في تصفيات كأس أفريقيا، كان حاضراً في لقاء وحيد لـ"نسور قرطاج"، في تصفيات "كان 2019" ضد إسواتيني وانتصر المنتحب التونسي 2ـ0 خارج قواعده.
كما أدار تيسيما وييسا مواجهة وحيدة للمنتخب التونسي في تصفيات كأس العالم، من مجموع 11 لقاء قاده هذا الحكم، وكانت ضد موريتانيا في الدور الأول من تصفيات كأس العالم 2022، وانتصر خلالها "نسور قرطاج" على موريتانيا بنتيجة 3ـ0.
الأفضل في السنوات الأخيرة
ويعتبر الحكم الإثيوبي من أفضل الحكام في أفريقيا في السنوات الأخيرة وكان حاضراً في أهم البطولات وأدار عديد المباريات الصعبة، مثل نهائي دوري الأبطال بين الترجي والأهلي في 2018، وقد أصبح حكماً دولياً في سنة 2009، بعد 6 سنوات في إدارة المباريات، وأدار أول مباراة دولية له في سنة 2010.
ودرس الإثيوبي علم الاجتماع وتخرج عام 2012، وهو يعتبر نجماً في بلاده بعدما أحسن تمثيلها في معظم المباريات التي قادها وبات محل ثقة كبيرة من قبل الاتحاد الأفريقي أو الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وستكون مهمة باملاك الثانية في قيادة هذه المواجهة محو ذكريات الحكم الزامبي جاني سيكازوي، الذي أدار لقاء تونس ومالي في كأس أفريقيا الأخيرة، وارتكب خطأ وُصف بالفضيحة، عندما أنهى اللقاء قبل الوصول إلى الدقيقة التسعين، ليثير غضب المنتخب التونسي الذي رفض إنهاء اللقاء.