الدفاع سر النجاح.. بوقرة ينقل تجربته كلاعب إلى المنتخب
تمكن منتخب الجزائر من تحقيق إنجاز أول في بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، بعدما أحرز خمسة أهداف في مرمى منافسه منتخب النيجر، في لقاء نصف النهائي، أمس الثلاثاء، ليبلغ النهائي عن جدارة ويُصبح أول منتخب يُسجل خمسة أهداف في إحدى مباريات أدوار خروج المغلوب.
أمّا الإنجاز الأهم الذي رافق منتخب الجزائر، فهو صمود دفاعه طوال 5 مباريات، حيث عجزت كل المنتخبات عن الوصول إلى المرمى الجزائري، رغم أنّ المنافسة كانت قوية ضد منتخبات عملاقة مثل منتخب ليبيا في اللقاء الأول أو ساحل العاج في ربع النهائي.
ويُعتبر الدفاع نقطة "الخضر" القوية في البطولة، فالمدرب مجيد بوقرة عرف كيف يكوّن مجموعة متماسكة لم تتأثر بالتغيرات التي حصلت، بل إنها لعبت وسط نقص عددي منذ الشوط الأول ضد ساحل العاج في ربع النهائي، ولكنها صمدت بشكل كبير.
ومن الواضح أنّ بوقرة ركز كثيراً على العمل الدفاعي، لأنه يُعتبر نقطة قوة أي منتخب يريد المراهنة على الألقاب، فالأهداف تقود إلى الانتصارات والدفاع يقود إلى التتويجات، وهذا المنطق طبقه منتخب الجزائر بشكل ناجع في البطولة. وقد وظف بوقرة تجربته لاعباً في مختلف الملاعب لخدمة المنتخب، حيث كان مدافعاً قوياً وصلباً ويبدو أنّه استغل ذلك من أجل توجيه لاعبي فريقه بشكل جيد.
ويُعتبر الأسلوب الجماعي مصدر نجاح أبناء المدرب بوقرة، لأن كل اللاعبين يقومون بالدور الدفاعي في المباراة عبر الضغط على المنافس في منطقته، كما أن وسط ميدان الجزائر يبدو قوياً ومتماسكاً بشكل كبير للغاية، ما يجعل من الصعب على أي منتخب كسر هذا الخط.
وسيكون للدفاع دور كبير في لقاء النهائي، حيث سيحاول منتخب الجزائر أن يحصل على اللقب دون قبول أي هدف، وبـ6 مباريات لم تهتز خلالها الشباك، وهو ما سيكون أفضل مؤشر على أحقيتهم بحمل كأس البطولة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
