استمع إلى الملخص
- رغم الأداء غير المميز لنجوم الدوري السعودي في كأس أمم أفريقيا، إلا أنهم قدموا أداءً أفضل في يورو 2024، مع تألق خاص للاعبين مثل نغولو كانتي وكريستيانو رونالدو الذين حافظوا على مستوياتهم العالية.
- الدوري السعودي استعاد اعتباره على الساحة الدولية بفضل بطولة أمم أوروبا، مؤكدًا أن الانتقال إلى الدوريات العربية يمكن أن يعزز من مسيرة اللاعبين بدلاً من أن يكون خطوة للوراء.
كان الدوري السعودي لكرة القدم حاضراً بقوة في كأس أمم أفريقيا، التي أُقيمت في ساحل العاج، بداية العام الجاري، وكذلك في بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، التي تقام حالياً في ألمانيا، إذ ساهمت الصفقات التي قامت بها الأندية السعودية، في الميركاتو الصيفي الماضي، في حضور لاعبي الدوري السعودي بقوة في البطولتين، قياساً بالمواسم الماضية، عندما كان من النادر مشاهدة عدد كبير من اللاعبين يُمثلون الفرق السعودية في الحدثين.
وخلال نسخة كأس أمم أفريقيا الأخيرة، شارك 24 لاعباً من أندية الدوري السعودي في الحدث الأفريقي، موزعين على عدد من المنتخبات، أما في منافسات يورو 2024، فبلغ عددهم 18 لاعباً، وهو رقمٌ كبيرٌ قياساً بعدد من الدوريات الأوروبية التي لم يكن تمثيلها مهماً في البطولة. ولم يكن حصاد نجوم الدوري السعودي في كأس أفريقيا مميزاً، خاصة بعد فشل المنتخبات العربية في الوصول إلى ربع النهائي، قياساً بحجم ما كانت تنتظره الجماهير من لاعبين يملكون المؤهلات لقيادة منتخباتهم إلى النجاح، في مقدمتهم الجزائري رياض محرز الذي لم يكن موفقاً.
وقدم نجوم الدوري السعودي أنفسهم بشكل أفضل في بطولة أوروبا، رغم أن أرقام بعض اللاعبين لم تكن إيجابية، ولكن على المستوى الفردي، فإن معظم الأسماء التي تلعب في أندية سعودية قدمت مستويات جيدة، في مقدمتها لاعب نادي الاتحاد، الفرنسي نغولو كانتي، الذي تألق في المباريات التي لعبها مع الديكة، كما حافظ البرتغالي رونالدو على جهوزيته البدنية التي تعد مصدر قوته الأساسية، ولم يتأثر مستواه بالانتقال للعب في السعودية.
وحصد عدد من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري السعودي جائزة أفضل لاعب في المباراة، منهم الفرنسي كانتي الذي كان أول لاعب يحصد جائزة أفضل لاعب مرتين متتاليتين، مؤكداً أنه استعاد تميزه وحضوره البدني، مثلما كان عليه الحال في فترة لعبه مع تشلسي الإنكليزي، وهي معطيات تؤكد أن الانتقال إلى الدوري السعودي لا يمكن اعتباره خطوة إلى الوراء في مسيرة اللاعبين. وطاولت الانتقادات أداء نجوم المنتخبات الأفريقية الذين يشاركون في الدوري السعودي، خلال كأس أمم أفريقيا الأخيرة، من بينهم ساديو ماني، بسبب فشلهم في مساعدة منتخباتهم على التألق في البطولة الأفريقية، ولكن الدوري السعودي استعاد اعتباره، بفضل بطولة أمم أوروبا التي أكدت أن الدوريات العربية ستكون منافسة قوية في الأحداث الكبرى، خلال المواسم المقبلة.