استمع إلى الملخص
- أهدى الكاتب الميدالية للشعب السوري، معبراً عن فرحته بالتحرر من نظام الأسد الذي لم يدعم الرياضيين، وأكد أن الإنجاز هو رد جميل للشعب الذي دعمه.
- تعرض الكاتب لإصابة لكنه عاد سريعاً لرفع علم بلاده، مشيداً بدعم الجماهير رغم الظروف الصعبة وغياب الكادر الطبي.
وجّه الرباع السوري محمد الكاتب رسالة مباشرة إلى الجماهير الرياضية في بلاده، بعدما حصد الميدالية البرونزية لرفع الأثقال في منافسات وزن 96 كيلوغراماً في الخطف، خلال مشاركته في البطولة الآسيوية للشباب والناشئين تحت 17 و20 عاماً، التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، عقب رفعه 141 كيلوغراماً، فيما انسحب من مسابقة النتر بعد تعرضه لإصابة.
وقال محمد الكاتب في تصريحه لـ"العربي الجديد": "هذه الميدالية هي إهداء لمن أعاد حريتي مرة أخرى، بعدما تخلصنا من نظام الأسد الذي كان يفرض علينا تمجيده في كل محفل دولي نشارك فيه، رغم أنه حاربنا طويلاً ولم يقم بدعمنا، والآن نلت كرامتي بعد طول انتظار، بفضل إدارة العمليات العسكرية التي خلصتنا من بشار الأسد ونظامه الفاسد".
وتابع الكاتب: "منذ بدايتي وأنا صغير في رفع الأثقال لم أشعر بأنني أمثل وطني مثل هذه المرة، والميدالية البرونزية التي نلتها هي ردّ جميل بسيط إلى الشعب السوري الذي وقف إلى جانبنا ولم ينسانا نهائياً، بل تابعنا وتلقينا العديد من رسائل الدعم، رغم أن الجميع يحتفل بالشوارع الآن بعد إسقاط الأسد ونظامه الذي عانيت منه على الصعيد الشخصي، لأنه لم يدعمنا نهائياً، وسرق جهد اتحادنا".
وأوضح: "الميدالية البرونزية في العاصمة الدوحة، هي إنجاز وطني بحت، بعيداً عن سطوة نظام الأسد، تعرضت للإصابة وذهبت لإجراء فحوص طبية، لكنني عدت سريعاً مرة أخرى إلى الصالة حتى أرفع علم بلادي عالياً، وبإذن الله، القادم أفضل لنا ولجميع الجماهير التي دعمتنا، ونشكر كل من وقف معنا خلال الأيام الماضية، رغم صعوبة الظروف التي عشتها في المعسكر، وغياب الكادر الطبي عنا".
وكان زميل محمد الكاتب، الرباع أحمد الشماع، قد حلّ في المركز الرابع، بعدما رفع 143 كيلوغراماً في الخطف، ورفع في المحاولة الثانية بمسابقة النتر 175 كيلوغراماً، إلا أنه لم يتمكن من إكمال المحاولة الثالثة، نتيجة تعرضه لإصابة في البطولة التي شارك فيها 281 رياضياً ورياضية من 24 دولة آسيوية، بينهم 166 لاعباً و115 لاعبة.