الرجوب: لن أطلب من الرياضيين الفلسطينيين الانسحاب أمام الإسرائيليين

أكد رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب (71 عاماً)، اليوم السبت، أنه لن يطلب من الرياضيين الفلسطينيين المشاركين حالياً في الألعاب الأولمبية في باريس الانسحاب، بحال أوقعتهم القرعة مع لاعبين إسرائيليين، وذلك بموازاة الحرب الدائرة في غزّة، ودافع عن ارتداء حامل العلم الفلسطيني في حفل الافتتاح قميصاً عليه صورة مقاتلة تقصف طفلاً يلعب كرة قدم.

وفي أكثر من حالة سابقة، انسحب رياضيون عرب في محافل دولية، تفادياً لمواجهة رياضيين من إسرائيل رفضاً للتطبيع، ما عرّضهم لعقوبات الإيقاف من الاتحادات الدولية. وقال الرجوب من مقرّ البعثة الفلسطينية، بعد يوم من حفل الافتتاح على نهر السين لوكالة فرانس برس: "أوّلاً، لن أعطي تعليمات كهذه (بالانسحاب). لكن يمكنك سؤال الرياضيين. أحدهم خسر ثمانين شخصاً من عائلته وأقاربه". 

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

الرجوب يطالب بمنع رياضيي الاحتلال من المشاركة في أولمبياد باريس

وأضاف الرجوب، الذي يترأس أيضاً الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: "لن أطلب أبداً هذا الشيء. أطلب من الرياضيين الالتزام بالشرعية الأولمبية". وعمّا إذا كان سيعاقب الرياضيين الذين ينسحبون من مواجهة إسرائيلي، ترك الرجوب الكرة في ملعب رياضييه، قائلاً: "تعليماتي واضحة. من يخالف الشرعية الأولمبية هي إسرائيل. هل تصرّفت اللجنة الأولمبية الدولية في ما يتعلق بالمسألة الفلسطينية وفقاً للشرعة الأولمبية؟ عندها يمكن الحكم على الرياضيين الفلسطينيين".

الدفاع عن قميص أبو سل

وحصل الوفد الفلسطيني على موافقة منظّمي الألعاب لكي يرتدي الملاكم، وسيم أبو سل، قميصاً يظهر رسماً لطائرة حربية تسقط صواريخ فوق أطفال يعلبون كرة القدم، خلال حفل الافتتاح، حسب ما كشف الرجوب. وارتدى أبو سل قميصاً فيه ذات الرسم، وعلى كمه غصن زيتون وكلمة حرية. وقال الرجوب في مقابلته مع فرانس برس: "هذه رسالة للتذكير بما يحدث، هذه رسالة سلام، هذه رسالة ضد الحرب وضد القتل". وأضاف الرجوب: "هذا القميص قدّمناه للجنة المنظّمة وتمت الموافقة عليه. بالنسبة لي سيبقى رسالة ضد الحرب، ضد التمييز. قال مستشارنا القانوني، إنه ضمن إطار الشرعة الأولمبية".

وعن رفض اللجنة الأولمبية الدولية طلب نظيرتها الفلسطينية، إقصاء إسرائيل بسبب "خرق الهدنة الأولمبية" ووقوفها على الحياد، أوضح الرجوب: "ما زلت مصراً على أن إسرائيل ليست مؤهلة لأسباب أخلاقية.. عندما يوقع حامل العلم على صواريخ مرسلة نحو أطفال غزة، أليس هذا انتهاكاً واضحاً لرسالة الرياضة؟ حتى الرئيس الإسرائيلي الذي حضر حفل الافتتاح وقّع على صواريخ".