الرجوب يطالب بمنع رياضيي الاحتلال من المشاركة في أولمبياد باريس

12 يونيو 2024
الرجوب خلال مؤتمر صحافي في البيرة، 12 يونيو/حزيران 2024 (زين جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جبريل الرجوب يطالب بمنع إسرائيل من المشاركة في أولمبياد باريس 2024 بسبب مشاركة رياضيين إسرائيليين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين وخرق المعايير الأولمبية، مؤكدًا على أهمية القيم الأخلاقية في الرياضة.
- يعلن عن استضافة فلسطين لأول مباراة لها على أرضها في تصفيات كأس العالم 2026، مشددًا على الأهمية الاستراتيجية للحدث في تأكيد حق فلسطين في الحفاظ على ملعبها البيتي.
- يرد على انتقادات وزير خارجية إسرائيل وينتقد الحملة الإسرائيلية ضده، مسلطًا الضوء على التحديات التي تواجه الرياضة الفلسطينية وجهود ضمان مشاركة الرياضيين الفلسطينيين في الأحداث الدولية.

طالب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب بمنع إسرائيل من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، التي تنطلق في باريس في 26 يوليو/تموز وتمتد حتى 11 أغسطس/آب، بسبب ارتكاب لاعبيها والمسؤولين فيها عدداً من الخروقات المتعلقة بالمعايير التي قامت عليها اللجنة الأولمبية الدوليّة.

وأشار الرجوب إلى ضرورة عدم مشاركة لاعبي الاحتلال في دورة الألعاب الأولمبية، بعد مساهمة عددٍ منهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة في المجازر التي يرتكبها الاحتلال تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وسط استمرار حرب الإبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مطالباً العالم برفع البطاقة الحمراء في وجه المشاركة الإسرائيلية.

وقال الرجوب خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في مدينة البيرة: "تضمّ البعثة الأولمبية الإسرائيلية المشاركة في دورة باريس جنوداً شاركوا في مجازر تجاه شعبنا الفلسطيني، وهناك لاعب إسرائيلي سيشارك في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024) قام بالتوقيع على عدد من الصواريخ التي أطلقها الاحتلال على أبناء شعبنا في قطاع غزّة، بينما التقط لاعبون آخرون -برفقة رئيسة اللجنة الأولمبية الإسرائيلية- صوراً مع جنود الاحتلال الذين ارتكبوا مجازر إبادة جماعيّة في العدوان الأخير".

ودعا رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية لإخضاع المشاركة الإسرائيلية إلى المعايير التي تخضع لها مشاركة الرياضيين الذين يرتكبون جرائم تستحق المساءلة، مطالباً الحكومة الفرنسية باتخاذ موقف حيال هذه المشاركة، مضيفاً: "هل يستحقّ لاعبٌ يحمل هذه البنية الأخلاقية أن يشارك في دورة تدعو للتسامح والتآلف بين شعوب العالم؟ يجب على الفرنسيين أن يفكّروا مرتين في ذلك، وألا يحملوا عبء استضافة هؤلاء اللاعبين".

وفي سياق آخر، أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب استضافة منتخب فلسطين مباراته الأولى في المرحلة الثالثة من تصفيات بطولة كأس العالم 2026 على أرضه، بعدما غاب عن احتضان المباريات خلال كلّ لقاءات المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية التي اختتمت أمس.

وقال الرجوب: "سنستضيف المباراة الأولى لنا في الخامس من شهر سبتمبر/أيلول المقبل على أرض فلسطين، وفي مدينة القدس تحديداً، وأؤكد حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو هذه المباراة، لما في ذلك من مصلحة، وهدف استراتيجي لنا، من حيث التأكيد على حقّنا بالحفاظ على ملعبنا البيتي"، مضيفاً أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حافظ على الحدّ الأدنى من المشاركة الدوليّة والقاريّة، خلال الفترة الماضية، على الرغم من الظروف الاستثنائية، ومؤكداً سعي الاتحاد لجعل حضور فلسطين في المرحلة الثالثة من التصفيات حضوراً ملحوظاً.

ومن جانبه، أكد الرجوب، بصفته رئيساً للجنة الأولمبية الفلسطينية، محاولات اللجنة المستمرة لضمان مشاركة أكثر من لاعب فلسطيني من لاعبي قطاع غزّة في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، بعدما أشار: "سنُشارك بعدد يتراوح ما بين ستة وثمانية لاعبين في هذه الدورة، بعدما تأهل لاعبنا عمر حنتولي في رياضة التايكواندو عن طريق التصفيات، وسيكون للاعبي غزّة حضورٌ مهمٌ في حال تمكّنا من إخراجهم من قطاع غزّة، بعدما فقدنا اللاعبة نغم أبو سمرة، ونحاول أن نُجهّز اللاعب محمد حمادة للمشاركة وهما من الأسماء التي كنّا نعوّل عليها كثيراً".

ورداً على تصريحات وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس، التي هاجم فيها جبريل الرجوب في أكثر من مناسبة، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: "يعتقد وزير خارجية إسرائيل أنه تاجر أخلاق وقيم، ويستخدم التغريدات على تويتر للإساءة إلى الكثيرين، ومنهم رؤساء الدول، ولكننا لا نرى فيه سوى أنه كلب ينبح علينا".

وأكد الرجوب أن آخر تجليّات الهجوم الإسرائيلي عليه تمثّلت في تحريضهم على منعه من دخول أستراليا في مباراة الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027، حيث ذكر: "مُنعت من دخول استراليا بحجّة أني انتمي لمنظمة إرهابية (فتح)، على الرغم من السماح لي بدخول أستراليا في مناسبتين سابقتين، ولكنني أعتقد أن الأستراليين تأثروا بالتحريض الإسرائيلي عليّ في ما يتعلق بذلك، إذ حاولوا أيضاً منع سبعة لاعبين من لاعبي المنتخب الوطني من دخول استراليا قبل تدخل الاتحادين الدّولي والآسيوي".