الرقم 10 في تاريخ إيطاليا الكروي

09 ابريل 2022
ديل بييرو ارتدى الرقم 10 في مونديال 1998 وباجيو الرقم 18 (أليساندرو ساباتيني/ Getty)
+ الخط -

تغيب إيطاليا عن مونديال قطر 2022، بعدما فشلت في حجز مقعدها عقب الخسارة أمام مقدونيا الشمالية في الملحق الأوروبي، وهي التي غابت أيضاً عن نسخة 2018 في روسيا.

لطالما كان الرقم 10 في هذه اللعبة استثنائياً وصاحب قيمة كبيرة، فكثرٌ هم الأساطير الذين ارتدوه، على غرار الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا.

كان تاريخ إيطاليا والأندية الإيطالية زاخراً بأولئك الذين ارتدوا القميص رقم 10، قبل أن نشهد تراجعاً في السنوات الأخيرة، لكن من يا ترى أفضلهم؟

روبيرتو باجيو

دائماً كان هناك شيء غريب عن طريقة روبرتو باجيو في لعبة كرة القدم، على الرغم من أن خلوده في ذاكرة العديد من الجماهير جاء بسبب ركلة الجزاء الضائعة في نهائي كأس العالم 1994 أمام البرازيل. لكن اللاعب الملقب بـ"IL Divin Codino" (ذيل الحصان) نسبة لشعره، استطاع أن يدخل قلوب عدد هائل من محبي هذه الرياضة.

دائماً ما استطاع أن يبرز في جميع محطات مسيرته، امتلك شعبية في جميع أنحاء العالم وحتى في إيطاليا، فبعيداً عن المنتخب كان قد تألق في صفوف فيورنتينا ودافع عن ألوان يوفنتوس وميلان وإنتر وبولونيا ومن ثم المواسم العاطفية في بريشيا، التي شهدت تقديمه مستوى مميزاً بآخر أيام مسيرته قبل الاعتزال عام 2004.

أليساندرو ديل بييرو

أي شخص كان يرتدي الرقم 10 في إيطاليا في حقبة باجيو أو بعدها كان سيشعر بثقل هائل على كتفيه من أجل الوصول إلى ما قدّمه الأول طوال تلك السنوات.

حتى ديل بييرو كان سعيداً بالانتقال لحمل القميص رقم 7 مع الأزوري في آخر مراحل مسيرته الدولية، بعدما كان قد حمله في مونديال 1998 في حين ارتدى باجيو الرقم 18.

كان ديل بييرو لاعباً قادراً على إنتاج السحر، مثل باجيو، كان يلعب دور البطولة مع يوفنتوس، ومن ثم حصد كأس العالم 2006، حين ساهم بشكلٍ فاعل في تحقيق اللقب على فرنسا، مسجلاً ركلة الترجيح الرابعة.

فرانشيسكو توتي

لعب فرانشيسكو توتي 60 دقيقة في نهائي 2006 المونديالي، كانت تلك النسخة الثانية من كأس العالم على التوالي التي حصل فيها على الرقم 10 بقميص إيطاليا. كان رمز روما رجلاً معتاداً على تحمّل ثقل كبير من التوقعات والتطلعات منذ سن مبكرة، مما ساعده على حصد لقب السكوديتو والكأس مع نادي الذئاب.

كان توتي صاحب شخصية استثنائية، دخل قاعة مشاهير كرة القدم الإيطالية في عام 2018 بعد عام من دخول ديل بييرو (2017) فيما كان باجيو الأول عام 2011.

أسماءٌ لامعة أخرى

هناك العديد من الإيطاليين الآخرين الذين حملوا الرقم 10 وقاموا بشغل هذا المنصب العظيم، لعلّ أبرزهم جياني ريفيرا نجم ميلان السابق الذي حظي بمسيرة حافلة من الألقاب وفاز بجائزة الكرة الذهبية في عام 1969.

من جانبٍ آخر بالنسبة للكثير من الناس، وخاصة عشاق نادي إنتر، يعتبر ساندرو مازولا أفضل رقم 10 في تاريخ إيطاليا، بفضل تلك الألقاب التي حققها في الستينيات حين لعب دوراً مهماً في أول نجاح لإيطاليا في بطولة أوروبا للمنتخبات في عام 1968.

لا يمكن عدم الحديث عن فالنتينو مازولا والدو ساندرو، إذ يراه أولئك الذين تابعوه وشاهدوا لاعبين آخرين لاحقاً من بين أفضل لاعبي الرقم 10 في تاريخ كرة القدم، حتى إن آخرين يذهبون لأبعد من ذلك باعتباره أعظم من دافع عن ألوان الأزوري في التاريخ، بعد أن سطع نجمه في فينيسيا قبل أن يلتحق بنادي تورينو.

كما لا يمكن استثناء الحديث عن زولا الذي برز في نابولي حين كان لاعباً شاباً قبل أن يحطّ رحاله في تشلسي ويصنع لنفسه اسماً رناناً هناك.

بعيداً عن هوية اللاعب الأفضل بين هؤلاء، إذ من الصعب تحديد قيمة كلّ لاعب، لأن لكلّ منهم مساهمة كبيرة مع الأندية التي لعبوا فيها وحتى المنتخب، تأمل إيطاليا أن تستعيد صاحب الرقم 10 المبدع لأن لورنزو إنسينيي لم ينجح في هذه المهمة رغم التطلعات الكبيرة التي كانت موضوعة عليه ليسير على خطى الذين سبقوه.

المساهمون