قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم توقيف مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي لحوالي 4 مباريات دولية، اثنتان منها موقوفة التنفيذ، وذلك على خلفية أحداث مباراة منتخب "أسود الأطلس" والكونغو الديمقراطية الأحد الماضي، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها ساحل العاج حتى 11 من شهر فبراير/شباط المقبل.
وخلف قرار "الكاف" ردود فعل غاضبة من متابعي المنتخب المغربي الذين اعتبروها غير عادلة، طالما أن المدرب وليد الركراكي لم يشتبك مع المدافع الكونغولي شانسيل مبيمبا في نهاية المباراة، ولا تورد أي أدلة تورط مدرب منتخب المغرب، في وقت تغاضى فيه أعضاء اللجنة التأديبية عن اتخاذ أي قرار في حق مدافع نادي مارسيليا الفرنسي، مع أن هناك صورا توثق للحركة غير الرياضية التي صدرت عن اللاعب شانسيل مبيمبا تجاه مدرب منتخب "أسود الأطلس".
ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن اللجنة التأديبية تضم 9 أعضاء يمثلون عددا من الاتحادات الكروية في القارة الأفريقية، من بينهم ممثلة جنوب أفريقيا ريمون هاك، وهو ما فتح تأويلات حول مصداقية قرار توقيف المدرب وليد الركراكي، في ظل عدم وجود حجج تثبت أنه استهدف حقا المدافع الكونغولي بعبارات عنصرية.
وتفيد هذه المعلومات نفسها بأن الاتحاد المغربي استغرب سرعة معاقبة مدرب منتخب "أسود الأطلس" وتوقيت إصدارها (ساعتان قبل انطلاق مباراة زامبيا).
وفي هذا الإطار، أضافت المعلومات أيضاً أن الاتحاد المغربي لكرة القدم سيسلك كل الطرق القانونية من أجل الدفاع عن المدرب الركراكي، أملاً في إنصافه من التهم المنسوبة إليه، لكنه رفض في المقابل الحديث عن أعضاء اللجنة التأديبية أو توجيه أي انتقادات واتهامات لهم.
وحسب معطيات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن اللجنة التأديبية تضم ممثلين عن جنوب أفريقيا وجزر القمر بوروندي بوركينافاسو وأنغولا وبنين والكونغو والكاميرون.