حقق منتخب المغرب بقيادة مدربه وليد الركراكي انطلاقة قوية في أولى مبارياته ببطولة كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج، بعد انتصاره الكبير على نظيره التنزاني (3-0)، في اللقاء الذي جمعهما، ضمن منافسات مرحلة المجموعات.
ودخل الركراكي المباراة بتشكيلة أساسية مكونة من النجوم المتألقين في الدوريات الأوروبية والعربية، كما كانت نفس التركيبة تقريباً التي تألقت وقدمت في قطر كأس عالم للتاريخ بقميص المنتخب المغربي، الذي احتل المركز الرابع في المونديال، كأول منتخب أفريقي وعربي يُحقق ذلك على مرّ كل النسخ السابقة.
ووظف المدرب السابق لنادي الدحيل القطري 9 أسماء في التشكيلة الأساسية أمام تنزانيا كان قد اعتمد عليها كذلك كأساسية في كأس العالم 2022، يتقدمها الحارس المتألق، ياسين بونو، الذي استطاع الحفاظ على مرماه في هذه المباراة، رغم أن المنافس لم يخلق الكثير من الخطر بهذا اللقاء.
ومن لاعبي كأس العالم الذين اعتمد عليهم وليد الركراكي في هذه المباراة، ثلاثي خط الدفاع المشكل من الظهير الأيمن أشرف حكيمي وثنائي محور الدفاع، نايف أكرد والقائد رومان سايس، في حين حافظ على نفس تركيبة خط الوسط المشكلة من الثلاثي سفيان أمرابط، سليم أملاح وعز الدين أوناحي.
أما في الخط الأمامي، فرغم وضعيته الصعبة مع ناديه غلطة سراي التركي اعتمد الركراكي على حكيم زياش الذي كان وراء الهدف الأول بعد تنفيذه مخالفة أكملها رومان سايس في الشباك، إضافة إلى حضور المهاجم يوسف النصيري، الذي يعد الاسم الأول في مركز رأس حربة بالنسبة لمنتخب "أسود الأطلس" منذ سنوات.
وكان من الممكن أن يدخل الركراكي أمام تنزانيا بنفس التشكيلة الأساسية، التي كان يعتمد عليها في كأس العالم 2022، حيث غاب الظهير الأيسر نصير مزراوي بسبب الإصابة رغم أنه حاضر ضمن قائمة "أسود الأطلس" المشاركة في هذا العرس القاري، وعوضه في هذا اللقاء لاعب بيراميدز المصري، محمد شيبي، وكذلك دخل الشاب عبد الصمد الزلزولي أساسياً، بدلاً من سفيان بوفال الذي ذهب ضحية الإصابة الخطرة التي كان قد تعرض لها سابقاً مع فريقه الريان القطري، مع الإشارة إلى أن الأخير دخل في الـ9 دقائق الأخيرة من هذا اللقاء.