خسر المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي العديد من المكاسب، بعد الإقصاء المفاجئ من بطولة كأس أمم أفريقيا 2023، التي اختتمت، الأحد، بتتويج المنتخب المضيف ساحل العاج بطلاً للقارة الأفريقية، بعد الفوز على منتخب نيجيريا بهدفين لواحد في المباراة النهائية، على ملعب "الحسن واتارا" في أبيدجان.
وإضافة إلى فشل الركراكي في الحفاظ على التوهج نفسه الذي تركه منتخب المغرب في مونديال قطر 2022، باحتلاله المركز الرابع على العالم، في إنجاز تاريخي للكرة العربية والأفريقية، فإنه خسر أيضاً مكاسب عديدة، من أبرزها تراجع شعبيته بين متابعي المنتخب المغربي، بعد الإقصاء المخيب للآمال من الدور الـ16 لنسخة ساحل العاج لكأس أمم أفريقيا، فضلاً عن فشله في رفع راتبه الشهري، حيث كان يعوّل على تتويجه باللقب القاري، حتى يحصل على راتب ضخم، وفقاً لاتفاق جرى بينه وبين رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، قبل الذهاب إلى ساحل العاج لخوض البطولة الأفريقية.
ويحصل الركراكي على راتب شهري بقيمة 60 ألف دولار من الاتحاد المغربي لكرة القدم، وهو نفس الراتب الذي ظل يتقاضاه منذ تعيينه مدرباً لمنتخب "أسود الأطلس" قبل المشاركة في مونديال قطر 2022، من دون احتساب المكافأة المالية الضخمة، التي تحصل عليها بعد قيادة كتيبته إلى المركز الرابع على العالم.
وأفاد مصدّر مقرّب من الاتحاد المغربي لكرة القدم، "العربي الجديد"، أمس الثلاثاء، فضل عدم ذكر اسمه، بأنّ الاتحاد كان يعتزم زيادة مبلغ 20 ألف دولار في الأجر الشهري للمدرب الركراكي في حال حقق هدفه الأول مع منتخب "أسود الأطلس"، سواء بالتتويج باللقب القاري، أو الوصول إلى المباراة النهائية على الأقل.
وأضاف المصدر أنّ الركراكي سينتظر النسخة المقبلة، التي ستنظم في المغرب صيف 2025، للرفع من قيمة راتبه الشهري، بشرط الفوز بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخ الكرة المغربية، بعد إنجاز أديس أبابا في 1976.
وجدير بالذكر أنّ الركراكي عمل مدرباً مساعداً بمنتخب المغرب في عهد رشيد الطاوسي في 2013، قبل أن تسند إليه مهمة تدريب الفتح الرياضي، ومنه إلى نادي الدحيل القطري، قبل العودة مجدداً إلى الدوري المحلي عبر بوابة نادي الوداد الرياضي، ومن بعدها أشرف على تدريب منتخب "أسود الأطلس" قبل مونديال قطر 2022.